
لم تعُد الأغاني ساحةً للحب
الأصابع الخمسة/ ما زالت خمسة/ كفٌ كاملة/ تكفي للإمساكِ بشخصٍ واحد/ تكفي لإفلات الأشياء المُضنية/ لم تعُد الأغاني ساحةً للحُب فقط/ ولا مكبًا للوقت الفارغ

كلمات أخيرة في زجاجة
لو حدث لشخص أن اضطر إلى كتابة رسالة وإلقائها في البحر، فلمن سيرسلها؟ وما الذي سيقوله فيها؟ وإلى أي حد سوف يؤمن أن كلماته الأخيرة ستصل إلى يدٍ مستعدة لتهب إلى النجدة؟

طحالبُ العتمة
لا أعرف انتظارًا إلا ونبت في الماضي/ إنه انتظار ما ضاع منا سهوًا/ بدعةُ الماضي الذي يترقبُ/ ماضٍ جديد/ إنه العطش الذي يدّخر/ ماءَه للمستقبل

البحث عن الذهب
في مواجهة البحر، الحياة لها وجهان، وجه طيب وآخر موحش. هذه الحياة التي تنقسم على حالها مرعبة، رتيبة وقاحلة في سلمها، كلما حققنا شيئًا من سعادة وجدناها تتبدى سرابًا

عن الرياضيات التي تجعلنا مدونين
في لحظة ما من لحظات حياتنا ندرك أن الحياة حقًا هي تلك التي وصفتها الفلسفة ولم تكن مرة هذه التي تعرّفها الرياضيات

القشرة التي تغطّينا
سنعود إلى قشرتنا الأولى حين تمشي الأيام على مهلها، فتمنحنا فرصة فريدة لكي نعيد اكتشاف ذاتنا، بعد حياةٍ عشناها، لم تكن لنا

أهوالُ الزَّمانِ وأحواله.. في محطَّةِ قِطار
وهكذا كانت عجلات القطار تدور.. حتى كأنَّ المسافة مطوية في منديل. وحين نودي عليّ في المحطة الأخيرة

من كل ما يمكن أن يكون خدعة
على غرار اليابسة/ في المياه أيضًا تحصل ضغائن/ تمتد شبكات من البغضاء والبيوض/ قبائل من السمك تجتاح أخرى/ وهكذا يكتمل مشهد الوجود

فيلم "Meet Joe Black".. أن تستقبل الموت في بيتك
فيلم تعرّف إلى جو بلاك، ببصمة إبداع هوبكنز وبيت، هو أن تستقبل الموت في بيتك مثل فردٍ من أفراد عائلتك، تُشاطِره وجبات طعامك وأوقاتك

عربة الظل السريعة
كان جسمي أبيض/ ثم اصطبغ بألوان الحياة/ وبقي قلبي أبيض/ واقتلعتُ الماضي/ وزرعتَني في أرض جديدة

أدرك أن في صوته ما يؤكدُ النهاية
نكتبُ قصيدة حب/ نجلس مثل القراصنة/ متعبين/ كالشرق الأوسط/ مثل بحر صور/ مثلَ كنبةٍ أجلسُ عليها وأكتب/ هذا الشيءِ المتعِب

أصداءٌ دونَ صوت
أحيَّا لأُخَدِّرَ في الحياةِ مُبتغى الموت/ أصرخُ لجبلِ النجاةِ لكتمِ صدى الموت/ أُدَوِّنُ الوجَع لتتعرَّف الحياةُ على المُعذبيِّنَ فيها