
عيد الحصاد
نكررُ أسماء أيامنا التي نحياها فتبدو عاديّة ومملة، إلى أن تأتي تلك اللحظة التي نشعر فيها أنّنا سنصيرُ غيرنا إن استسلمنا، أو سَلّمنا، ولم نقاوم بما يرضي نومنا القادم

شيء سيحدث هذا ما أعرفه الآن
شيء ما تغير/ لكنك لا تستطيع تحديده/ أو لمسه/ الشرخ الذي بدأ منذ زمن/ ثم تجمد الزمن ذاته حوله/ ربما سيقول الآن كلمته/ ربما ستقف الآن/ منتصبًا وصامدًا

بلادي.. بلادي
كانت ليالي طفولتي مسكونة بكل ما يخيف: عواء ذئاب، صراخ ابن آوى، أطياف ضباع، هسهسة حشرات في السقف الترابي

حديث عابر عن الخوف
الخوف مما سيحصل في الغد، يلغي الغد ذاته. أو، بجملةٍ أخرى، بوسعنا القول إن الخوف يأكل الغد.. الخوف باعتباره الاسم الذي نسمِّي به حالة اللايقين التي نعيشها

غير أيامنا المُقبلة، ماذا يأكل الخوف؟
نبتدعُ خطايا جديدة/ لننشغل بالذنب/ حتّى أوجعنا غيابه/ تُوجعنا المغفرة/ يُوجعنا ألّا يبقى عندنا/ ما نستدلُّ به علينا/ يوم يَغسِلُ الله جميع ذنوبنا

كأنّ هدير الخوفِ وحدَهُ دليلُ حياتي
والريحُ، الليلة، إذ تلبسُ رائحة الموز/ تُفجّر الذكريات جداولَ نارٍ/ اللقاء الأول على نسمة "جور"/ وسبتمبر أزرق يتلألأ/ والبالونات حول خصرها المحاصر بالأبيض/ تتلاعب كصغار الأرانب حول قلبي السعيد كعصفور جنّة/ وهي تقول: "أنا لا أخاف الريح"

الخوفُ من أن تملك شيئًا لتخسره
نغيّر البيوت حسب مَزاج القذيفة/ نمسحُ الطُرقات التي يقفُ عليها الجنود/ ونلغي الشوارع التَي أمتلكها آخرون/ لا نملكُ شيئًا سوى حيلةِ/ الارتياح للموت

ريموند كارفر: الخوفُ من الارتباك
كتبت عنه نيويورك تايمز: "أنجز ما يخفق في إنجازه كثير من الأدباء، لقد ابتكر بلادًا له وحده". إنه ريموند كارفر (1938 - 1988)، الشاعر وكاتب القصص الأمريكي، الذي عاش حياة غريبة وشاقة

حديث الشياطين
يتملكني الدوارُ كعادتي كلما فارقتُ فراشي، وكأن بين السرير وبقية أشيائي ثلاثمائة وستون درجة.. أينك يا غاليلي لتفسر لي سرّ ذلك؟ بل أينك يا آدم لتُغير شيئًا من ذلك؟

الحداثة السائلة.. هشاشة الروابط الإنسانية والخوف من المجهول
كتب باومان عن الحداثة السائلة، بالتشخيص والتحليل في سياق تبدل القيم. كتبه هذه تأملات بين الأمس واليوم في العصور الحديثة

الرجل الخائف
تعال أیھا الخائف قایض روحك بجسدك، ھلم مسرعًا قایض ما تملك بما لا تملك، تعال تهْ في رحمي، ھناك ستكتب الأبدیة، وھناك ستُسجن، ومن ھناك ستولد من جدید

زمن القبلات دون كمامات
في العزلة تستطيع أن تطلق سرب الأحلام السجينة وتدعها تحلق ما بين كلماتك والجدار والحديقة والعالم الافتراضي