1. ثقافة
  2. نصوص

الخوفُ من أن تملك شيئًا لتخسره

3 يمشي 2021
فوتوغرافيا لـ غطفان غنوم/ سوريا
عبد المنعم عامرعبد المنعم عامر

أعلمُ يا حبيبتي

الحربُ أخذت منّا كل ممتلكاتنا

كل أشيائنا مستأجرة.

 

نغيّر البيوت حسب مَزاج القذيفة؛

نمسحُ الطُرقات التي يقفُ عليها الجنود

ونلغي الشوارع التَي أمتلكها آخرون

لا نملكُ شيئًا سوى حيلةِ

الارتياح للموت

وموهبةُ التمييز بين زهرِ العشقِ

وورد المقابر.

 

أمّا بالنسبة لي

لا أملك سواكِ

أخاف أن أكون عاجزًا على شراء لونٍ واحد لحياتنا؛

نلوّن به عيونَ أطفالنا

غرفة الضيوف

وقطّة البيت الكسولة.

 

أخاف يا حبيبتي أن تأتي رصاصة واحدة

من جهةٍ لم أزرع فيها أشجارَ الحذر

وتنهي هذا النّص

النصُ الذي لم يكتبه سوى الخوف

الخوفُ من أن تملك شيئًا

لتخسره فيما بعد!

 

اقرأ/ي أيضًا:

اختبأنا جيدًا في البيوت

فرْدانيّةُ الكآبة الجمْعيةُ

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة