غوزانا.. ماذا بعد البحر؟
تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم
زمن بلا أخ ولا ظل
اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء
السرك البشري
دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع
حديث الأخضر
جاؤوه واحدًا تلو الآخر، والمصائب رافقتهم مثنى وثلاث ورباع، الحُدْبُ حاصروه ورموه في حفرة ضيقة
انتحارٌ في طاسة تيفال
لا حاجة مُلحّة لأكل البيض مقليًا أصلًا. لكن الحاجةَ ملحةٌ للتفكير في الانتحار، وأكثر إلحاحًا، الآن، لحصره عند وقتٍ معين ارتبط به، بما لا يجعله، بالنسبة لها، مبتذلًا
عالمٌ ثالث
هل هناك في الخارج من يشبهني؟ لست متأكدًا، وإن كان من يشبهني موجودًا، فأعتقد أننا لن نلتقي أبدًا ولن يتلاقى عالمانا
أنتظر الأيام من بدايتها
أحتفظ بك/ في ذاكرة الأشياء كلها/ أخبئك بالضجيج الذي يرعى/ مزيدًا من الصمت/ هنا حيث كل شيء يبدو ممكنًا
دوريان لوكس: القلب قاعةُ انتظار فارغة
يغير القلب شكله من تلقاء نفسه/ من طائر إلى فأس، من عجَلة/ إلى غصن مزهر
أشُدُّ الماضي من أطرافه
أريد صفاءً عاليًا لأترجم الدم/ لأقوله بدقة الوخز وأهداف الإبر/ كم تبدو الدماء محمّلة وغامضة/ وهي تخفي كل ما أشعر به
السماء لكم
وقيلَ للفلسطينيِّين مُوتوا دفعةً واحدة. فالأرضُ لا تليقُ بكم، وهذه السَّماءُ الشَّاسعةُ كلُّها لكم
أحمد دحبور: فكيف، بربكم، أصفح؟
يُعتبر أحمد دحبور أحد شعراء المقاومة الفلسطينية، ويعد شعره نتاجًا للبيئة الفلسطينية الكادحة يلخصها المخيم والتراث العربي المكتسب من تاريخ الأمة.
راشد حسين: حبيبتي غزة
يقول إلياس خوري إن راشد حسين ابن زمن بدايات الشعر الفلسطيني الحديث، وأول من طرح إشكالية العلاقة بالأرض التي ستصبح الإشكالية الأساسية في مسار هذا الشعر.