
سمفونيات الروائح
القهوة تتكلم معنا فنسمعها من خلال أنوفنا. صحيح أننا نتذوقها عند الشرب، لكن هناك علاقة صميمة مع الشمّ مستقلة كليًا عن العلاقة المعروفة مع الفم واللسان

الأناقةُ أن تكون بلا ذاكرة
تفككني الروائح عن المكان وتحرك الأزمنة من حولي وتحركني فيها. أشم الخبز الخارج من الفرن، فأرجع إلى الغرفة "الأرضية" في بيت جدي، يختفي ذاك الخط في جبيني وتقصر قامتي وتتضخم أحلامي

العالم ملموس وليس منظورًا
نلمس الجلود التي صقلتها المستحضرات، والتي طردت تصاريف العيش عنها بالماء والصابون. وكل كلام عن رغباتنا الحارة بالآخر، المعتنى به على النحو الذي يحصل كل يوم وفي كل مكان، تدليس

الحاسة التي صنعت عزلاتنا
الموت في خلاصته الحاسمة ليس أقل من تفريق. الموتى، ولأنهم دائمًا يفيضون بروائحهم، يُعزلون فرادى في أماكن بعيدة عن العين. نحن لا نخشى النظر إليهم، نحن نخشى أن نشم روائحهم

صديقي حسن
كل شيء يطفو. كل شيء يتبدد في غشاوة هذا الصيف ويدُ حسن تسابق الطريق بنعومتها. ترخي ظلالها على الشوارع والأرائك والأشجار التي ملت من اغتيال عصافيرها

كتاب "كتابة الرائحة".. قراءةٌ في سرديات الشمّ
هناك زخم كبير من معلومات عن كل ما قيل عن الرائحة ودورها في تعريف الصورة، وهي مادة كتاب "كتابة الرائحة" الرئيسة الذي يقارب الأدب من منطق الشم

ثقبُ الهواء العميق
تحت سماء تخيطُ للبحرِ غيومه/ يمتزجُ القبول بالرَّفض/ فيربح مُحترفو القطيعة/ نورسًا بمَسقط رأسٍ ملتبس

ذئبة قطبية
أناديكَ بلا نطقٍ/ أنسى بما أناديك/ أحتفي بالرائحة/ أحبكِ/ كما لا يجوز لذئبةٍ قطبيةٍ/ كما يليقُ برجُلٍ مجنون