
بضع ثوانٍ
إناثُ الطيورِ/ تجلبُ بَيضها إلى هنا،/ جسدك وجسدي/ كلاهُما يومٌ،/ ليلٌ/ يضاجع نهارًا./ الّذي في الذّكريات، يجبُ أن تَرتخي لِتأخُذهُ،/ ويجبُ أن يكونَ لك جسد، لا قُنبلة

العالم الذي أعرفه انتهى
ألوان السماء مخادعة/ أسقطُ في فخِّها/ رهينةَ ارتياب مشروع/ فالأجساد تكذب/ والضحكات تخفي/ لستُ عنكبوتًا/ فمن أين أتت كلُّ هذه الخيوط؟

هوارد ألتمان: أعطيتُ نفسي للصّمت
شاعر ومسرحي نشأ في مونتريال في كندا. كتب قصصًا ومسرحيات للأطفال، كما درّس الشعر في سجن للنساء. من كتبه: من يجمع النهارات، في هذا المنزل

المحذوف من مشهد الخليقة
أليس ما تراه الآن هزيلًا ومضحكًا حد البكاء:/ الأرض: مكعب زجاجي/ السماء: شرشف أحمر/ الهواء: نار مالحة/ الضوء: دخان لزج/ اللغة: طحلب أبيض/ الكون: مرآة مجعدة

قبح السماء
المدن لا تبكي على من شردتهم وقتلتهم/ نفاق المدن أبشع من نفاق السماء/ تزرع الأمل مدعية/ وتارة الشوق/ وتقتل فينا كلاهما/ يومًا بعد آخر/ ترسل صرخات طفل للسماء/ لتسقط نجومًا بعد أخرى/ لابد للنجوم أن تنتهي/ وأن لنا أن نعود/ ونرسم أرواحنا في شوارعك

نجوم
يقولون إنّ النجوم هي أرواحٌ ماتت ولم تجد طريقًا تعود فيه إلى أجسادٍ جديدة فقررت أن تبقى معلقة في السماء، علّها تجد الطريق إلى جسد جديد بعد أن ترى الحياة من بعيد، لكنهم لم يقولوا إنّ بعض هذه الأرواح-النجوم قررت البقاء هناك ولا تريد أن تعود إلينا