
شاميةٌ هذي العيون
ما حاجتي لشفاهها أو نهدها أو ساقها/ فلربّ أنثى في شهيّة لفظها تستجمعُ الأدبَ الإيروسيّ الشهيّ/ وتشعلُ الشهواتِ في جسدِ الحصانِ/ ما حاجتي إلا لغيمٍ من بخارِ صهيلها/ لتفيضَ أمطاري على عشبٍ بحقلِ القلبِ/ جففّهُ العذابْ/

الطريق إلى خطوات الله
الصباح مدخن بالفستق/ والنساء يتقشرن بالبزر الأسود/ يا أيتها (المازة) الشآمية/ سكرتُ/ */ باب شرقي لي/ والأبواب الأخوة لم تغلقها السكاكين/ أنام عند الشيخ رسلان/ وأتوه بين الكنيسة والمقام/ آه على آه/ في الطريق إلى الشام القديمة/ في الطريق إلى خطوات الله

لا مجانين في "مونو"
مرةً سألتني المحققة التي تقوم بكتابة محضر تحقيق حول تلف هويتي: ماذا تعمل؟ تخيّلي من شدة ارتباكي، أجبتها حارس مرمى بدلًا من حارس مبنى. أقطن على سطح بناية في طريق الشام وسط بيروت، تُطلُّ على خرابٍ قديمٍ. بمحاذاة مبنى مرصع بالغرانيت الأخضر

قريش جاءت من سوريا
في كتابه "فقه اللهجات العربيات، من الأكادية والكنعانية وحتى السبئية والعدنانية" يطرح الدكتور محمد بهجت قبيسي نظرية مثيرة للجدل تقول إن أصل قريش من بلاد الشام، وتحديدًا من سوريا. تعتمد نظرية القبيسي على التاريخ اللغوي والطقسي

الطغيان.. أرض الضياع مرة أخرى
"سأريك الخوف في قبضة غبار" أقسى عبارات إليوت وأصدقها، في الشام ستحمل وردتك إلى قبرك، وستسأل عمن كانوا هنا ثم صاروا غبارًا من شدة الهلع، بيوت كانت هنا، وبشر مروا على هذه الشوارع مذعورين من صوت الموت الطائر

نسقطُ مع نباتِ الكرز
نكتبُ على حيطان الهواء/ لأنَّ من نحبُّ/ وشمٌ على أضلاعنا/ صرنا تماثيلَ تهتزُّ للذكرياتِ/ تنجرفُ مع الصُّدوعِ/ تتلألأ كلما فاتها مطرٌ ولم تحمله في أحراجها وليدًا/ صرنا حباتِ دهشةٍ/ تتساقط مراتٍ مع الماء مراتٍ مع نباتِ الكرزِ/ مرات تتعثر بحظِّها وتموت

هواجس الثلج
يشغلني الحب عن موت آسر، وأنا أنظر من شباك لا يحمل غير الثلج، ولا يؤمن إلا بالبياض، في كندا، بلدي الهاجع في عزلته، مع السناجب التي تلعب بقمامتك وحيدة، وتخربش باب صمتك، يصبح الحب ضرورة، والذكريات تبدو مؤنة لائقة للاجئين

عن الأماكن وبروتكولات الفقد
تركت الشام دون ندم، دون صورة فوتوغرافية لتثبيت الوجه أو اقتناص الحنين، حملت منها ضحكتي الزاعقة، كي ألهي عنصر الأمن عن الرعب في صوتي، عندما اقتحم البيت وسألني عن اسمي، وخفت أن أخطأ به. حملت منها فضاء من الأصوات

بطل الشطرنج تائهًا في دمشق.. كش ملك!
الجنون ليس حدثًا مهمًا في هذه المدينة. أدمناه منذ زمن بعيد، وهو أبعد من السنوات الخمس الدموية التي مرت على عجل كما لو أنها تستفز ما بقي من رغبات للتيه في شوارع الشام. لكن، أن ينام بطلها ورمزها في الشطرنج عماد حقي في الشوارع، فهذا كثير