
رسائل إلى فاء نون
ها أنا ضائع لم أستطع العودة إلى حيث كنتُ قبل سنوات. أتت فاء نون وأخذتني في نزهة، قطعت عليّ الحلم، رجعت سالمة من أحلامها، وبقيت وحدي هناك

من الريفِ البعيدِ إلى قلبِ المدينةِ الصاخبة
حلمُ هذا الليل/ يعيد ترتيب الفراغ الداخليّ/ لأكتب سطرًا آخرَ كي أعدّلَ في الإيقاع والأسماءْ/ فتفيض موسيقى/ تَدَفَّقُ/ من جداولِ عزفِ صوتكْ

معًا في هذا الطريق الطويل
امرأة جميلة، سمراء، ثلاثينية، تضج بالنشاط، تحب الحرية كثيرًا، بل إنها لا تحب إلا الحرية. معجبة جدًا بشخصية أبيها الذي أطلعها على الكتب وشجعها على قراءتها

ضلع ليليث
الامتداد بيننا سنة كبيسة/ لا أهديكِ عطرًا فرنسيَ الغواية/ لأنني كلما خلعت/ معطفك الأسود/ تفتحت بتلات جسمك

انهيار جدار الله
سامحني على أخطائي، سامحني على صراحتي أنا أحبك، أنا أكتب إليك، عاريًا، من خلال هذا المقهى، لأتطهر من ذنوبي الماضيات

فيلم "Gerald’s Game".. سفاح القربى كسوفٌ لا ينتهي
يعرض فيلم "Gerald’s Game" صراع المرأة مع ديناميكية سلطة الرجل في الحياة بأكملها، ووجوب خضوع المرأة لهذه السلطة أو تمردها عليها

الرواية الثانية لما قبل النزول
قررت المجازفة، لن يردعها أحد حتى رجلها المحتشم بورقة التوت. بعد أن وصلا ذروة النشوة في جماع محموم تحت تلك الشجرة المقدسة رفعت رأسها ومدت يدها عاليًا واقتطفت ثمرة ثم قضمتها. رفرف الوشاح الأحمر عاليًا ثم حط على كتفيها

جدلية الإغواء والتحرش
جدل التحرش والإغواء يبعث على الخوض في لجة عميقة، وهي معادلة لا تتحقق بنفس الشكل، إذ إنه يصعب تحييد شكوكنا حيال دوافع التحرش، كما أن الإغراء ربما لا يكون مقصودًا به الرجال بالضرورة، وإنما محاولة لإظهار الشكل الأنثوي الطبيعي وعرفانًا له

كمن يحتفي بالحب ويندثر
المسافات الطويلة مشقة الأجساد الممرغة في بؤسها وهي تسلخ طهارتها، فتخلع جلدها المحنّط وتلتفت إلى جذوة حارقة لتدنو من انفصام مربك. قبالة الوهم، صارت ترتاد الملاهي المسكونة باللوعة والعبث، فتتكدس المفاتن السائبة في غنج، جاثية في أطباق الرغبة

مثل شمسٍ في حقيبة
كيف أخرجكَ، لأحبكَ، وأموتَ عليك؟/ وأنتَ تطلّ من جسدي على موتكَ/ هكذا يمضيَ بي الوقتُ/ أوسّعُ لياليَ بملاحقتكَ من حياةٍ لأخرى/ وتوسّعُ صمتيَ بأنشغالِكَ/ وتُخبرُني أن آخذَ يدكَ وأبتسمُ بجانبِكَ/ حينَ يعبرُ الموتُ أليفًا بيننا

قصائد إيروتيكية
ننام معًا/ كما لو أنَّها المرّة الأولى دائمًا/ ارتعاشاتٌ/ كماءٍ في فُرنٍ مشتعلٍ/ كضوءٍ يمنحُ العتمَ/ مبرّر وجوده/ حيث يغدو جسدُك ليلًا/ غطاءً لجسدي العاري/ أضمُّكَ/ كامرأةٍ سيِّئة/ امرأةٍ تُفضّلُ من يمزّقُ ثيابها حبًّا/ على من يضعُ عقدًا من الذهب

الاستمرارية
أحبك بقوة الاختلاف، بلمسة الآخر الغائب، المماثل بالجوهر والمخالف شكلًا. أحبك سائلَين على نفسينا، كأن أكون منديلك وتكونين مرهمي، وأجمل جفنيّ بسوادِك، حتى أكون أنثاك. وأحبك جائرَين بتقاطعنا، كأن أكون سوطك وقيدك ومُلهاك، أجرحك بفحولتي، وتقضميني ببربرية