
الآن صواب، بعد ذلك خطأ
في اللقاء الأخير/ لم تحضر الشمس وغاب القمر/ لم يكن هناك ليل ولا نهار/ وأظلّتنا غيمة صمت/ بارد، ثقيل/ العينان على غير العادة/ فقدتا الطيبة واللمعان الخفيف/ وذلك الشغف الطفولي المرتبط برؤية الحبيب/ أما عيناي فقد حاولتُ مرارًا التأكد مما تعاينه

كلانا تربّى على الرحيلِ
تقولُ لي:/ كنّا اثنين/ أنا وأنت والنوايا/ فلما خلعتَ عنكَ/ وشاحكَ الأزرق/ أخرجتَ من ضلعي قبيلةً/ يا ابنَ رحمي/ كفَّ عن هذا الصراع/ واجلس كما أخبرتكَ المشيئة/ مائلًا على ظلّي/ اجلسْ عاقلًا/ وأنا أعطيكَ نصفَ كلّي/ وأنا أعطيكَ نصفَ أمنياتكَ في الرحيل

بهرم حاجو في البحرين: مكممًا... بلا حوار
الموضوع الأساسي الذي يتناوله بهرم حاجو، في معرضه، هو الإنسان في حالات العزلة، بصريًا وجماليًا وفكريًا. وبذلك يطرح مجموعة من تساؤلات تغلب عليها سمات الاحتجاج والرفض، رغم أن ما يقدمه للمتلقي هو حصيلة مسيرته التي كرّس نفسه لها

رتقتُ صوتي
الاكتفاء بالصلاة/ الصلاة للاكتفاء/ تؤلمني الدنيا يا أمي/ تؤلمني أكثر مما أتصور/ وكأنني اقتلعت عيني/ وأكلت قلبي وأشعلت نار الهشيم في روحي/ وتركتني ملقاة على رصيف لا أعرفه/ ولأنني أعلم بأنهم لم يعودوا هنا منذ زمن يرعبني أن يموتوا الآن!

الصمت الذي يليق بحلب
السوريون، مع مجزرة حلب الكبيرة، أعادوا للصمت شخصيته المفقودة، وسوى أنهم ابتكروا طريقة تصميت جماعية من خلال الصورة الحمراء التي استبدلوا بها صورهم الشخصية، ابتكروا في الوقت نفسه لونًا للصمت. من كان يظنّ أنه أحمر؟