نصوص

كعشٍّ في مدخنةٍ شتويّة

الشرفةُ لا تفضي إلا إلى المجهولِ/ كائنٌ ما، لا حصر لهُ/ يتأمّل سماء لا نهائيّة/ الأزرقُ نشيد الغوايةِ والعنفوان/ تُرى/ ماذا، على الطفل النائم للتو، أنْ يفعله؟/ كم حصاةً ينبغي أنْ يقذفها إلى حضن البحر الهادئ/ كم سمكةً ينبغي أنْ يصطاد

نصوص

طيور

لم أشأ أن أصبح شاعرًا/ رغم أَنَّ الخرس يطلب أَنْ أَنْقُلَ لَهُ ما تَقولُهُ العاصفة للأشْجار/ والعَمَاءُ يتوسل إليَّ أَنْ أصف لَهُ خضرة الحفيف/ الرُّموزُ هي التي سرقت أَجْنِحَتي/ وقَدْ كُنْتُ طَائرًا لا اسْمَ لَه

نصوص

الريحان طفل النافذة اللقيط

عن الحذاء عندما كان نافعًا لأسقاط مشمشة ناضجة/ عن الحذاء عندما سُرق من بيت الله/ عن الحذاء عندما كان سلاحًا في أيدي الأمهات/ عن الحذاء العالق على شجرة التوت العملاقة/ عن الأحذية القليلة المتجذرة بتربة تألفها/ عن الأحذية الكثيرة عندما أدمنت الترحال

نصوص

في الرواق المفضي إلى الحياة

تلاوات خافتة/ وموسيقى نشاز/ وضحكات ماجنة نصف مكبوتة/ تمتزجُ بنسيم الليل اللاسع/ فتاة ترقص بشبق/ بين ذراعي شاب ثمل/ يتلوى جسدها كأفعى/ وتسفر ضحكتها عن أسنان معوّجة وشِبه سوداء/ عتمة في آخر الرواق/ وفي سماء المدينة غيمٌ وسحائب دخان

نصوص

الثريا الصغيرة تظن أنها نجمة

في عرس قبرتين على تخوم المدينة/ جادت قبائل الطير بما استطاعت/ عرابين محبة أو سلام/ أدت جميلات الصوت وصلاتٍ غنائية مشتركة/ انتدبت الببغاوات أنبهها ليتلو سير الخلفاء والفاتحين/ جميلات الريش اقتسمت من مخزونها أجود ما أنتجت/ وأكثرها جلبًا للبهجة

أدب

لماذا يكره العرب الغربان؟

في اللغة العربية، هناك الكثير من الأمثلة والألفاظ التي تبين كره العرب للغراب مثل: "صُرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ غُرَابٍ" أي ضاق عليه الأمر أو المعاش، "طَارَ غُرَابُهُ" أي شاب رأسه، "غُرَابٌ أَبْقَعُ" أي خبيث، "لاَ يَطِيرُ غُرَابُهَا" يقال للأرض الخصبة