
إلى رامة
أجلسُ إلى طرف صوتي لأسمعني أتحدث إليكِ ببحة تحاول أن تجانب الجزع. هي، وإن تشتدُّ مرارًا أو تخفت تكرارًا، جرحٌ لا يسعه أن يبرأ أبدًا. جرحٌ يعوي كذئب وحيد في وجه القمر

بضع ثوانٍ
إناثُ الطيورِ/ تجلبُ بَيضها إلى هنا،/ جسدك وجسدي/ كلاهُما يومٌ،/ ليلٌ/ يضاجع نهارًا./ الّذي في الذّكريات، يجبُ أن تَرتخي لِتأخُذهُ،/ ويجبُ أن يكونَ لك جسد، لا قُنبلة

أمكنةٌ للنّجاةِ
طيورُ الشِّتاءِ مَضَتْ/ وَطُيورُ الرَّبيعِ الّتي لمْ تجيءْ بعْدُ،/ سوفَ تجيءُ، لتملَأَ كلَّ السَّماءِ./ أبالِغُ: بَعضَ السَّماءِ،/ أبالِغُ: بعضَ نقاطٍ هنالِكَ في بقعةٍ/ خلَّفَتْهَا السَّماءُ الّتي أدْبَرَت

يومٌ للحكمة والراعي والحسناء
القلبُ مسكينٌ وخسران/ فقد أحبّ الجميع ولم يحبه أحد/ هو هناك فوق جبل الوحدة الشاهق/ كُلما مُدتْ لهُ يدًا/ نزلَ من الأعلى/ العقلُ سكرانُ بما لديه من طيش تلعبُ بهِ المحن

كالخدوشِ القديمةِ في المرايا
دعيني أسألُ لماذا؟/ لأحبَّكِ مرّةً أخيرةً/ مع حلولِ هذا المَساء/ الّذي يبلعُ ريقَهُ جافًّا./ لأكتشفَ أنَّ السّماءَ صافيةٌ/ في ساعةِ الحائطِ/ ومتوحّشةٌ/ كجثّة في ساعةِ اليدْ!

شائعة ولا يعرفني أحد
تعال نكمل ما بدأناه/ في الليل الموحش/ نجلس قبالة حياتنا الغريبة/ التي فقدناها/ نصمد كالآخرين/ نحن تربة الله الجافة/ نشرب كل شيء

وحدها الطيور من تعلم
سنوات طويلة مضت منذ اختفى علي لكن صيته كان يكبر باستمرار، فقد استيقظ أهل المنطقة يوما ما ليجدوا أن شجرة ضخمة غريبة الأغصان والأوراق قد نبتت في مقبرة الحارة حيث دفن

هنا.. ثلاث مرّات
لستُ قريبًا منك، "لسنا واحدًا، لسنا اثنانِ"، وما إن تغمِض عينكَ وأغمضُ عيني أمامَ نفسِ المعزوفةِ، فإنّنا نتقدمُ ونكونُ سِرًّا

فتاةُ اللّوز
أيُّها النورس المحلّق فوق مأساتي/ خذْ بعضًا من ريحي بين جناحيك/ وسافِر به إليها/ حتمًا حين تشمّه، ستُبصِرُ/ وتسألُك عنّي؟/ فلا تُكذِّب/ قُل لها إنّ طيور الشّوق تقتات منّي

دراسة: جائحة كورونا غيّرت زقزقة العصافير في المدن
لاحظ الكثير من الناس في المدن التي شهدت إغلاقات عامة بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد بأن صوت العصافير والطيور من حولهم قد تغيّر، وأنهم لم يعودوا يسمعون نفس أنماط التغريد كما كان في الفترة التي سبقت الجائحة.

أطفال ونساء ونوارس
الشجرة الأولى: العطش/ الثانية: الشوق/ */ قلوبهم رخوّة تشبه طينًا ممزوجًا بالعسل/ أجسادهم مشتعلة بضوء أخضر كأنها ورق الذرة أو العنب/ أظافرهم لؤلؤ الآلهة/ وممحاة العدو لن تمحو مجوهراتهم المنتشرة في الهواء/ الضاحكة في نوافذ المنازل

دوران الدوران
الروائح تأتي في موعدها/ لا تتأخر هجرة السنونو/ ولا قدوم المطر/ لا يتأخر لمعان النضج/ في قلب سنبلة/ ولا يأتي على عجل/ عسل التين/ كان السهل يجاور البحر/ والجبال تستنطق/ خلوات النسّاك/ والملامح وجهتها المرح/ كرمى لقاء شريكش