
أنْ تكونَ كيسَ الملاكمة
مزاجي العَكِر بالفطرة/ لا يسْهو عن طيّاتِ قميصكَ غير المسْتوية/ أو أيّ التفافةٍ منكَ مُباغتة/ وحينَ يستجدُّ طارئ/ يُزحزحُ انتباهَهُ عن تقطيبةِ حاجبيك

إنّها الأيّامُ من كانت تسرقُ شعر والده
الوقتُ يعبُرُه بِلا توقُّف/ مِثل بيتِ ذلك العنكبوت لا يُرى إلّا عند انكسار الضّوء/ كُلُّ شيءٍ يخترِقُه بلا رحمة

الفرحُ.. الكائن الذي يفضح
الحاضرون أفرغوا ما في المائدة/ وملأوا الصّحونَ والكؤوس بالهذيان والثرثرة/ أنا متهمٌ ومفضوح/ السّكوتُ فضيحةٌ/ إذا ما كانَ أثرى من الأصوات

تزامن
ظِلُّ فستانها طويل،/ وذكرياته قصيرة./ */ هاجس الوحيد معروف/ وأفراحنا لم تكتمل بعد/ */ الكتاب ثقيل بالكلمات والعطر والبصمات والخطوط والملاحظات والذكرى/ نحن خفيفون بالحب/ */ يتحرك الجنين في جوفي كلما تكلمتُ/ وأوقن تمامًا أنه سيشبهك

الشّبابيكُ بلا وجوه
علّمتني الحرب/ أن أتوجس من كلّ شيء/ ألا آمن للفرح المباغت/ وللودّ المباغت/ أخشى الأشياء التي تأتي دون عناء/ والحبّ الذي يبدو سهلًا للغاية/ علّمتني الحرب كيف أمرر الوقت/ بين الخوف وظلاله

قمر كثيف
كان قمرُنا كثيفًا اليوم/ في عز النهار/ -النهار الذي مضى-/ كان يجوبُ السماء/ بوجهِهِ الوضاء/ وابتسامة رضى حانية/ بعيونٍ واسعة/ وقلبٍ من فضة/ للمرة الألف / كان قمري كثيفًا اليوم/ وكان قلبي يدق/ يدقُ بِغبطة وفرح غير معهود