
القيامة الآن
ذاكرةُ الخليقةِ وأنتِ وأنتِ وأنا وأنا/ سنسيرُ علىَ الصِراط المتعرّجِ تسندُنا أشباحُنا/ سنسقطُ وظلالُنا الرخوةِ جهةَ الجحيم والأشباحُ خدعةٌ/ سنقول: هيئوا لنا بعضاً منَ الوقتِ لنتزاوجَ والعالمُ رحيلٌ/ سيسيرُ الوقتُ إلى زوال وامرأةٌ خِصبٌ واحدةٌ تكفي

جنازة فقيرة لرجل عاش ملكًا
في حياتي جلبْت البنّائين والنّجّارين من كلّ أصقاع العالم/ ليُشيِّدوا قصْرًا يليقُ بحاشيتي/ وحاشيتي هي العزلة والأفكارُ الدّاميةُ والابتساماتُ السّوداءُ والجرذانُ وأرامل الحبر والرّطوبة والسّجائر/ جلبْتُ المؤرّخينَ ليملؤوا مكتبتي بالحبر والغبار

لا صابئة في محلة الصابئة
تلك أيام خارجة من قيامة الله/ تلك سنوات برابرة نعصرها بلا نديم، لا عزاء لك/ لا أحد يمنحك جناحيه/ كلّ منا يحمل شاهدة قبره/ نحن ننحدر، ننحدر بشدة أيها المندائي/ مربوطين بحبل سريّ إلى أحشائك أيتها المدن الرثّة/ مدن مهرولة خلف رائحة ضحاياها

البكاء في مواجهة الموت
ترجع الجذور الأولى لطقوس الندب الجنائزي إلى المجتمعات البشرية التي كانت تتخذ من السحر وسيلة لفهم العالم الذي وجدت نفسها فيه