
سامر المصري يتوسّل وطنًا لا رجاء فيه
محاولة أنصار الأسد الآثمة انتزاع حق الفنان سامر المصري في حبه لوطنه اعتداءٌ على عاطفة الرجل

لطخة حبر
اكتبْ لها/ وانتظر عصافيرها/ تحت غصنٍ هشّ/ اكتبْ/ عن النِّساء/ وتزوج سريرًا واحدًا/ اكتبْ/ عن وطن/ واترك الحقائبَ في المنفى/ اكتبْ لمن تحب/ لمن تكره/ بوسعِ الكتابة/ أنْ تحرِّرَ عصفورًا من قفصٍ/ إلى شجرةٍ في الغابة

في العطش الأخير
مخصيّون بالقبول والإذعان،/ ولهذا لم نقاوم/ مهاتراتنا دمّرت سطح البلاد/ وأخطأت صوب الحقيقة/ كلُّ من فينا ظنَّ التّحرُّرَ يبدأ بالحجارة/ كلُّ من فينا ظنَّ اللهَ ينامُ في عباءة السُّلطان/ عندما لا تملك وطنًا حرًّا/ لا تملك صوتًا حرًّا

نصف رغيف.. كأس ماء
نحن فرسان بلا أفراس/ سعداء كنا/ حين كان الوطن صغيرًا/ وكان الحب صغيرًا/ كهروب وردي اللون في الأحلام/ لا تكثر الكلام/ سقطت أول غرسة زيتون وأنت هناك/ تجمع الخبز والسجائر/ تخزنها في ثنايا الوقت/ وتبكي/ تخزنها في ذاكرة مثقوبة/ وتنتقم من الحياة التي كانت

فشلٌ في تلوين وجه الغربة
عندما هاجرنا الوطن/ تركنا أبوابَ بيوتنا الحزينة مُشرعةً/ ليس لأننا سنعود إليها/ في يومٍ ما/ لكن قلوبنا بوداعِ أُمّهاتِنا/ سقطتْ كالحجارة،/ فجعلتْ الأبواب مُواربة/ كل هذه السنين/* /العالمُ/ رِقعةُ شطرنج/ ونحن الغُرباء/ مربعاتُهُ السود

وصفة لكتابة نص حار
في موكب لتأبين القصائد/ علق قصائدك كلها/ من الوريد / وتكلم عن الألوان/ اخضر للمجاز لا تزعجه تربى وحيدًا/ واغفر للغابات والنباتات/ أخطاء الحمل والولادة/ مزَارِع في قلب التراب/ لا ترسمه../ ولون التراب مثلًا بالحديد/ وابحث لنا عن وطن

وطن أقلّ
صار الوطن قليلًا... لا عناق ولا تلويحات بأيدٍ غارقة بالعرق والدمع، ولا رسائل معطرة، لا أغاني باكية، لا رسائل واتس وفايبر، لا شهقات أنفاس مسجلة تمررها هذا الجوّال اللعين... فقط "سمايل" مشاعر... ووطن أقل.

هنا الشاعر
كتبت الأدب لعلل كبيرة: المرض والمزاح والقلق/ يخيل لي أني واقفة، لكني أقع دائمًا هنا قد أتحدث عن المساحة كتقدير حقيقي للألم: عن الخوف يحاربني كمقاتل، وأنهزم أمامه دومًا كمبتدئ/ أتخلى عن مشاهدي الحقيقية، وألجأ للأدب أبذر دمي، وشجني