
وعثاء السفر
لم نجد عند "بوظة بكداش" بائعًا واحدًا في ظلمة محله سوى ضباعٍ تواقع بعضها في صمتٍ متربص. بينما اختفى الحمَام من ساحة الجامع الأموي. بدا الجامع موحشًا، وقد صدحتْ أناشيدٌ وطنية من مكبرات الصوت في محرابه بدلًا من جوقة المنشدين

الطريق إلى خطوات الله
الصباح مدخن بالفستق/ والنساء يتقشرن بالبزر الأسود/ يا أيتها (المازة) الشآمية/ سكرتُ/ */ باب شرقي لي/ والأبواب الأخوة لم تغلقها السكاكين/ أنام عند الشيخ رسلان/ وأتوه بين الكنيسة والمقام/ آه على آه/ في الطريق إلى الشام القديمة/ في الطريق إلى خطوات الله

يوميات برج العقرب
أنا أيضًا لا أنام، صحيح نسيت أن أكتب عن هذا الأرق الشعوري المُزمن، الكثير من المهدئات تحت وسادتي، ولأنها صديقة حميمة لم أتعاطها أبدًا، مرة قالت لي أمي: أنتِ تخافين تفويت الدهشات لذلك لا تنامين! حقيقة ليس هذا السبب الوحيد لسهري الدائم

ثلاث رسائل إلى سنديانة بانياس قبل القصف
مضى عامان على خروجي من الشّام، وأسبوعان بأكملهما انقضيا على اتصالكِ الأخير. تتذكّرين بلا شكّ الكابوس المتكرّر الذي حكيته لكِ في إحدى المرّات. لقد بقي يطاردني، دون انقطاع، طوال الفترة السّابقة. لم أتخلّص منه رغم تعدّد الأسفار وتعاطي المهدّئات