
صلبة يدُ الظلّ
انهار ناجي على القاعة في الرّواق. وراح يبكي في وجعٍ أحسستُ أنّه انتقل إلى الجدران. فهجمت الجماعةُ على مدفأة الغاز، وراحت تضرب عليها بالأيدي، ما عدا مسعود، فقد انحاز إلى نفسه، جلس على مقعدٍ كان مرميًّا ومنح رأسَه خفيضًا ليديه

صورة تذكارية
يظل يتساقط/ يفقد أعضاءه/ قلبه/ إحدى رئتيه/ كبده/ طحاله/ كليتيه/ تتخاطفها من خلفه القطط الجائعة/ وحين يصل أخيرًا/ إلى مصور الحي/ يجلس على مقعد القش الوطيء/ يبتسم بالزاوية المتبقية من فمه/ متخيلًا صورته في جريدة الغد

عيش بالحدّ الأدنى من الذكريات
صار أمر الحفاظ على "موروثات" العائلة المادية التي تنتقل من جيل لآخر، أو تلك التي نحلم نحن في نقلها إلى من يأتون خلفنا، مختلفًا اليوم في العالم العربي لأسباب إضافية عدا عن الاستهلاك وحمّى الشراء. ثمّة شعور كاسح بالرغبة في الانتقال والتحرّك

رسائلي إلى الوعي والحرب والذاكرة
كيف لكِ أن توشمِ زمننا القادم بوشم الموت، وجبهات محنية على المشانق في الشوارع، ترقد جوار المشهد اليومي للحياة باردة رطبة؟ ألا يكفي كل هذه الأجيال من اللاجئين، الذين قطعوا الأرض حبوًا، يحملون سنين عمرهم كالجثث فوق ظهورهم؟

الحنين إلى نوكيا
لقد تعرفت على كل ألعاب الفيديو التي تطورت مع تطور الحواسيب في طفرتها، كما يليق بمواليد الثمانينيات، أقف حائرًا أمام كتاب يشرح لعبة بلغت من الشهرة حد إصدار كتاب عنها، ويصل لفلسطين التي بالكاد تدخلها الكتب المهمة، وأنا لم أسمع عنها يومًا

ذكريات الدراسة السيئة.. في البال
هناك ذكريات لا يمكننا نسيانها، خاصة لو غرست في سن مبكرة، وخاصة لو كانت في أحلى فترات العمر، مرحلة الدراسة الابتدائية الأولى. ذكريات بعضها مؤلم، أبطالها اليوم انحرفوا عن أهدافهم والسبب كلمات قاتلة من أفواه معلميهم.. هنا عودة في الذكريات وإليها

سينما غازي.. أسدلوا الستارة
في العتمة، وأنت "تمج"، سيجارة الحمراء القصيرة -التي كان سعر علبتها ليرة وربع- ثمة مدخنين كثر أيضًا، تشعر بوجودهم في الصالة، وبأصواتهم. أنفاس العجوز الوحيد تمزق الهواء العفن في سينما غازي