
رهاب الإرهاب
الاستثمار في الأمن حتى الأمس القريب كان محددًا بسباق التسلح بين الدول والتجارة العالمية للسلاح، أما اليوم ومع ازدهار الإرهاب إن صح التعبير، أصبح للاستثمار في الأمن سوق أو أسواق جديدة. شركات الحماية والتجسس، شركات المراقبة وغيرها، فهي في سباق مع الزمن

من قتل "دارسين"؟
سبع إطلاقات اخترقت رأس رجل من عشيرة الصرايفيين في محافظة البصرة، أقصى جنوب العراق، بعد أن عاش خلال الأسبوعين الماضيين أيامًا حالكة السواد، وهو يرى التشهير به، والتحريض عليه، والسخريّة منه كل يوم. سبع إطلاقات أنهت حياته التي لم يستطع إنهائها بيديه

الموت يعمر الأرض
الرغبة في ترك أثر بالأرض تختلف أسبابها من شخص لآخر، فقد يكون هذا الدافع لغرض ديني من باب أن يترك الإنسان عملًا صالحًا ينتفع به كما أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد يكون الدافع هو الرغبة في خلود الاسم في كتب التاريخ، والذي تستجلبه الأعمال العظيمة

ترامب في "دير شبيغل".. داعشي يذبح الحريات
ليس جديدًا أن تكون "دير شبيغل" أكثر مناداة بالحريات، ورأس حربة في حربها ضد القمع. المجلة اليسارية، التي خاضت معارك قاسية في وجه "محادل" الدكتاتوريات، وفضحت في تقاريرها "فاشية" رؤساء وشركات يدعون الديمقراطية

المغرب.. غضب افتراضي من تعذيب جمل وأكله نيئًا
إذ ظهر مجموعة من الشباب في حال هستيرية يجرون جملًا، يتجمعون عليه وهو يصرخ من جراء تعذيبه، وبعد لحظات التقط أحدهم رأس الجمل ورماه خارج سور، ثم تجمع عليه شباب وبدؤوا يلتهمون لحمه، وسط هتاف الحاضرين

في وصف جحيم حلب
الجوع، أصبح هو الشعور الأصلي والأساسي في حياتنا، تكيفنا معه لدرجة أنني صرت لا أتذكر شعور الشبعان، أعرف أنك لن تفهم ما أقول لك. لكن دعني أقرب لك الصورة، فأنت عندما تصاب بمرض تشعر بألم وتسأل عنه نتيجة معرفتك بشعور الصحة

درس سقوط حلب
حكامنا شركاء في هذه الجريمة، إما بالصمت المتخاذل وإما بالتواطؤ الخسيس، فالبعض منهم يرى أن الوضع السوري يعتبر بمثابة فزاعة مثالية لأي شعب يجن في عقله ويطالب بالحرية

جدارية يوم القيامة: حلب-القاهرة
أيام القيامة الأولى في حلب. القاهرة تنتشر في أرجائها سرادقات العزاء. الحبل السري بيننا وبين الكآبة لا تقطعه القابلة. المشعوذون يهنئون أنفسهم في حلب. طائرات الهليكوبتر تحلق فوق البيوت في القاهرة، دخان سجائري لا يجعلها تختفي

تامالت.. آخر شهداء الجزائر
اختار تامالت معركته منذ البداية بأن يكون صوتًا كاشفًا للحقيقة ومدافعًا عن حقوق شعبه وحرياته، فلم تكن وفاته إلا ضريبة خيار بطولي أمام سلطة لها ماضٍ أسود في انتهاكات حقوق الإنسان

تفجير الكاتدرائية.. الرب لن يقاتل عنكم
أين البابا الآن؟ كان شنودة الثالث، البطريرك الراحل، سياسيًا، مراوغًا لدرجة أنه لاعب أنور السادات بورقة الأقباط، وأرهقه، ويعرف من أين تؤكل الكتف، ورغم تأييده لحسني مبارك، الذي أعاده إلى الكاتدرائية من المنفى، لم يركع له، ولا للأمن

ماذا نفعل بالمسيحيين؟
ما أعرفه أن المسيحيين يتم التعامل معهم كمشكلة كان أفضل ألا توجد، أما وجودهم فمشكلة تالية يحاول جميع الطائفيين، من مواطنين ومسؤولين، البحث عن "تصريفة" للتخلّص منهم

الموت على كرسي متحرك
هنا في حلب الشرقية التي تستعد للرحيل ثمة من يموت دون أدنى ألم أو رجفة، وثمة من يتمنى الموت كل ثانية ولا يأتيه، والبعض يستجمع موته قطعة قطعة من أجل موت كبير، والمدينة الأقدم في العالم ما زالت تحبو باتجاه الريح. كم كان جميل موت روما والممالك الزائلة