
مقاطع من قصيدة صُور
حين نزلنا من القُرى/ أفرغُوا بنادقنا من كُلّ حبّةٍ باقية/ أوقفُونا على موائد/ وعرضُونا على السّكارى/ قطّعُونا على صخرك/ بعيدًا من نُجُوم الحقل/ ربطُونا إلى السُّفُن
حمّالين وعبيدًا

رجلٌ تغطيه الأيادي.. تدثره الظلال
اطردوا حراس الشاطئ السكارى/ واطردوا اليقظة والصحو/ لستُ بحاجة قطرة ماء/ أنا رجلٌ أعمى يعيشُ خاسرًا في سوق النظرة/ ويريدُ أن ينام

نبيذ معتّق لنشربَه قبل الطوفان
اخترتُكَ لأنكَ مقطوعٌ من شجرة/ لأنكَ تنظر إلى الخلف بعينِ منتصر/ ليس لأنك لا تأبه للماضي، ولكن لتقول إني حذفتُكم!/ حتى أنكَ جازفتَ وعدتَ من دون تهيب/ وعثرتَ هناك على البذرة

صمود الشعر في عالم يتهاوى.. لا تتبعوا الشعراء لكن صدّقوهم
على الشعر أن يكفّ عن التواضع، فالزمن زمنه والمكان مكانه والعالم عوالمه الكثيرة كثرة الأفكار والكلمات والحركات والسكنات

هُـمُ الشُّعراء!
لا يستقيل الشعراء من ألقابهم ومجونهم/ وعناق أغنية بدت على ورود صباحهم ومسائهم/ متمردون/ وبكل فج يعبرون

الكشفُ والتَّأويل
ستنجو الدَّهشةُ/ حالَما ينجو الحبْرُ/ أقصدُ أنْ يتَّحدَ الغيْمُ والمطَرُ والجفافُ/ عندَ كُلِّ تفسيرٍ لا يُرامُ

وكلما ابتسمتِ اكتمل النهار
أطرقُ الباب/ فلا تجيبين/ أتوجسُ مُرتبكًا على أعتابكِ/ لأدس كلمة "أحبكِ" في جيبي/ خوفًا من أن تقع/ فتنكسر

عينا المدينة
أجلس/ حيث ينتهي الموكب/ الديونيزي/ حيث الماء يحتفي بذكرى ميلاده/ هامسًا، عبر السواقي المتشابكة/ يدي ترتعش، تصارع القصيدة

ستّ قصائدَ في الحبّ
رقيقةٌ جدًا كورْقةِ وردْ/ تتوعّكُ في الحرّ وفي البردْ/ ينعشها الرّهام الخفيفْ/ تؤلمها مسكةٌ من بعض يدْ

كأن ظليّ أبيض
مرّي حيث أعرف/ أو أجهل/ قد أكون في طريقي إليك/ أو أهجس حبقة دائخة/ في حديقة غريبة/ تشد إليها ماء الزهر لتهتدي

لا تزال النهاية متردّدةً في المجيء
تلويحتكِ الأخيرة مرت ببطء، مؤكدةً أن أحدًا لا يستطيع تحديد مسافة الأمان الفاصلة بين إشارة وإيماءة

سينُ السؤالِ أو النقطة الفاصلة
لم يبقَ لي شجرٌ أستعيرُ مِنْه ما يلزمُ لأقواسِ النصرِ/ ولا ظلٌّ أحتاجه لتفقّد نُدبي على مهلٍ