نصوص

حين كنا صغارًا

أخشاب المسرح مدمنة منشطات تشتم غبار العاشقين سُذًّجُ، الحياة تنتظر هطول الستائر لتلملم بقايا القبل المنشقة وتنام

نصوص

كواليس مراسم دفني

سأظلُّ أنظرُ للكِبار على أنهم أبطالٌ متعبون. وزنُ خيالاتهم في الليل يُبكي لشدةِ ثُقله، سأظلُّ أنظر للكبارِ على أنهم متعبون، وعلى أنَّ ملامحهم تهترئ وظهورهم تَنحني كُلّما حَملوا عامًا آخر فوق ظهورهم. أَبي يَجرُّ 53 عامًا

نصوص

نصٌ عسير

أضع رأسي على المخدة وقد أثقلتني وطأة الصور المتتابعة بسخاء شاذ، تساند بعضها بعضًا كأنما تصير جداراً في مكان قصيّ داخلي، استوطنته برودة منذ زمن، إلا أن وخزة ما تم تشخيصها بأنها نبضة حية، تهاجم كانتحاري ثبور هذا العدو العابر، ثم... أنام

نصوص

لي من دمشق

لم تعد غرفتي كافية لأتجنب الاكتراث بأي شيء سيئ يحدث خارجها. كذلك الفضول لم يعد يشعرني أن الغد يستحق الحياة فربما تتوقف الحرب! والانتظار لم يعد مغريًا، كذلك أصبح مثيرًا للأعصاب بصورة أكبر وصوته الذي لا يأتي يجعلني أدرك ذلك أكثر

أدب

كلمات لا تجبّر كسور الأمل

حين فتحت باب غرفته تحرك من مكانه، تقول بسنة إنه كلما شعر بالنور أراد الخروج من الغرفة، تسرع إليه لتمنعه من التسلل إلى الخارج، تمسك به وتتحدث إلي، أنها قد نقلته إلى هذه الغرفة منذ فترة ليست ببعيدة، بعد أن كسرت ساقه ولم يتحسن هذا الكسر

نصوص

سيقولون لكِ

في الأمسِ، خطر لي أن أفتّش عن مكانٍ للسُكنى، فعكفتُ أخطه على دفتر رسميّ الذي خبأته لي أمي منذ سن الخامسة، أضيف له في كل تعاظم للاغتراب، رسمة أخرى. ما أكثر ما هتفت لي أمي –في صغري- مُشجعة: "فنان! ...ابني فنان رائع"

نصوص

قبل مليون دقيقة ونصف

كسائحٍ أقسم عدم تفويت أي لحظةٍ من دون متعة، لفت انتباهي وردة على طاولة تبعُد بضع سنتيمترات عن الشارع، فقررت بعد مكالمةٍ أجريتها الجلوس لشرب كوبٍ من القهوة؛ فمن يزور إسطنبول يجب عليه إدمان القهوة. طلبت النادل مبتسمًا: - "أريد كوبًا من القهوة"، فعبس

نصوص

على عقرب الساعة أن يبطئ قليلًا

سينتهز المهلة المستثناة تلك ليستعيد وجه أمِّه، الذي بدّدتْ نضارته مرارات الأيام . (ربما يتذكر وجوهًا أخرى تفتقر إلى الأهمية والتأثير..) فيما سيخلِّصه وجه ابنته من أزمة الوقت بهدوء، فيخلِّف وراءه حسرة خافتة على دمعات تتساقط من نساء معدودات يحببنه

نصوص

لحن فاغنر

تجلس الآن على كنبتك العتيقة، العرق يقطر، رائحة حامضة في المكان، دخان سيجارتك يختلط مع هواء الغرفة الملوث بغبار الشارع، أنت لم تكتب شيئا ذا معنى منذ نصف سنة، ربما لم تكتب شيئًا ذا معنى أصلًا، ربما لن تكتب شيئا في حياتك، لكنك ما زلت تضاجع الحياة، بحزنك

نصوص

عُرسي المخيم

الليل في المخيم قنديل لُمح ضوؤه من منزل غني بالبساطة ما أفقره إلى الحزن. الليل في المخيم ليل منشق عن لياليكم خارجه، الليل يا الله كيف يغمض لنا جفن فيه وهو بكل هذا اللطف، ضيف لا قدرة لنا على التغاضي عن زيارته وعدم فتح أبواب قلوبنا له؟

نصوص

بخاطرك يا جدي

في الحب، يجب عليك أن تمشي صدفة قاصدًا لا شيء أبدًا، سوى قدرك وتلتفت يمينًا برهة، أو شمالًا لتلتقي بأحدهم، أن تضحك لعابر لا تعرف عنه سوى لون قميصه الذي يرتديه في تلك اللحظة، أن تذهب للمقهى مثلًا، أو تحت ظل شجرة، أو عند تلك الإشارة

نصوص

كديناصورٍ شارفَ على الانقراض

لا تكتمي أنفاسَ الرغبةِ بي/ ثمّةَ جيشٌ من الزغّبِ النامي على جسدي../ لا يجيدُ الرقصَ إلا على إيقاعِها!/*/ ريقي هو الإعلامُ الوحيد/ الذي ينقلُ الخبرَ بحياديّةٍ تامة:/ تستحمينَ تحتَ أشعةِ الشغفِ المُفتعَلِ.. فيسيلْ!/*/ العطشُ: أنْ تنزعي عن خارطتي جهاتِ