خدعة بصرية
وحده غيب الشاعر/ يبشرني بالقيامة/ وحدها نفسي الحرون/ تعجن صمتها الحاكي/ يدانِ تقتفيان أثر الضوء/ وجهًا يلفظ انعكاس صورته في غدير الماء/ "لستُ ولدًا ضيعًا لابتلع ملح الأرض"/ وأرفع حجارة معبدي للبكائيين/ وسماسرة الوجود
"دعونا نتفلسفْ".. كيف سار عظماء الفكر عكس التيار
في كتابه "دعونا نتفلسفْ"، يرى علي حسين أن التفكيرُ الفلسفي لم يتحول إلى جزء من اهتمامات النخبة المُثقفة لذا كانت هذه المفردة مُعادلًا للتعقيد والعبث والفذلكة اللغوية، وراجت كلمة "التفلسف" تعبيرًا عن النفور من التعمق
سينتيا فلوري: نهاية الشجاعة
في كتاب "نهاية الشجاعة" ترى سينتيا فلوري أن في لحظة ما، يواجه كل عصر من عصور التاريخ سقفه الكئيب، وكذلك يفعل الفرد حين تعترضه فترة إنهاك وتآكّل الذات. وتقول إن هذا هو اختبار نهاية الشجاعة، وهو اختبارٌ لا يضع ختمًا لزوال عصر أو إنسان
حصان نيتشه ووردتي السوداء
اخترت قراءة نيتشه بعد سلسة من القراءات غير المجدية. حين أقرأ نصًا يفترض أنه من النوع السهل، تعترض الأسئلة غير المنضبطة طريقي. أجد حرجًا ذاتيًا في عدم استيعاب نصوص سهلة. هنا الأبواب مسدودة أمام الهجمات العدوانية للأسئلة
عزاء لفرويد
إنّ الحسد الأنطولوجي تجاه المؤمنين، أو بالأحرى المؤمنين جدًا (فهو لا يحسد المتألّهين)، الذي يعبِّر عنه فرويد، والذي يكرر التعبير عنه بصيغ شتّى في كتابيه الآخرين عن الدِّين، "مستقبل وهم" (1927) و"قلق في الحضار" (1929)، يمكن أن يستحيل إلى حسدٍ أدبيّ
إنهم يتثاءَبون كثيرًا!
حينما أُصيبت مدينة وهران الجزائرية سنة 1947 بـ"الطاعون"، كما تسرده رواية كامو، طُرحت أقسى الأسئلة حول ماهية القدر والوضعية البشرية، ولعل أبرز ما عاينته الرواية، يتلخص في تركيزه على دور رجال الدين رأوا الطاعون غضبًا إلهيًا
الوجودية وتنظيم دولة الإسلام (2- 3)
إن المقاربة بين "هايدغر" المُلحد، وتنظيم الدولة الإسلامية أمر يدعو للضحك فعلًا. أصلية "هايدغر" ووجوديته المثالية ترتكز كما قلنا على الكينونة المرهونة بزمان ينتهي بالموت؛ ومن السخف بمكان أن يكون الرجل قد طرح فلسفةً متعلّقة بماورائيات
كيومِ بلاد لا خَضَارَ في نزهاتِها
عجلٌ مساءُ المدينةِ يلتفُّ كعاقرٍ على أولادِ الخيالِ. المصاطب تعلن إفلاس الشواربِ، لا مهنةَ في مساءِ الرجوع إلى الصِّبا. لا حكاية ولا بطولة، حنين فقط لتذكارِ مَنْ ذهبوا في معادنِ الأشهرِ، في ركام الأرقام تتقافز في الساحاتِ، في كبريتِ البردِ لا يحترق
رجل حزين يحاور الكتب في فرانكفورت
صافحت الكتب كتابًا كتابًا، وحاولت أن أنهب كتابين أو ثلاثة، لكنني خفت من ضميري الورقي أن يحرقني طوال الليل، وخفت من البوابات الإلكترونية التي ترن، لكن كتابًا ضالًا أهبل مجرمًا غمزني، قال لي خذني غلافي غير ملصوق جيدًا، كلماتي لم تحبه
إنسان الخوف
كان الجميع يدركون علمًا وفطرة بأن التدين لا يعني جلد الذات ولا تحريم الحلال ولا تكفير الغير أو تذنيبهم، حين كان المتدين يقرأ ما تيسر له من الذكر لنستهل أعمالنا وأشغالنا، لنبارك أوقاتنا، لا لكي يمتحن إيمان غيره ويعلن وصايته الشرعية على حياته
وودي آلن: الحياة برمّتها أمرٌ تراجيدي
هذه مقابلة أجريت مع المخرج والمسرحي والقاصّ والساخر وودي ألين الذي عمل في الفنّ والسينما منذ أكثر من ستين عامًا. حاز ألين على العديد من الجوائز العالميّة المرموقة منها أربعة جوائز أوسكار في فئة الإخراج والنص، علمًا أنّه رفض دومًا حضور توزيع الجوائز