
وليد السابق: تبدأ الغربة من استيلاء الذاكرة البعيدة على الحاضر
منذ ما يزيد عن خمسة عشر عامًا، قرَّرَ وليد السابق مغادرة سوريا. سافر حينها إلى كندا ليعيش غربةً ثقافية وأخرى لغوية. ومن غربته هذه، أطلَّ على عالمه العربيّ قبل سنتين من الآن بروايته الأولى "أصل العالم" التي أتبعها برواية "ما بعد الخطيئة الأولى"

وليد السابق.. النفس البشرية تسير إلى خرابها
يستدرجنا وليد السابق في "ما بعد الخطيئة الأولى" إلى متاهة أدبية محكمة، مبنية على افتراضات لا تنفكّ تطاردنا أثناء القراءة، في بيئة غامضة يولّد فراغها الخوف الذي سوف يشكّلُ، عدا عن الغربة بمعانيها المتعدِّدة، أحد الخيوط الرئيسيّة

وليد السابق.. كائنات الرعب اللامرئية
في روايته الثانيّة، الموسومة بـ"ما بعد الخطيئة الأولى" يمزج الكاتب السوري وليد السابق الواقع والخيال، الذي يصلُ أحيانًا إلى حدود اللاواقعيّة؛ معًا، مشكِّلًا عوالم موازيّة وأخرى واقعيّة يصعب التمييز بينهما، مقدِّمًا حكايةً مليئةً بالدلالات والإشارات

تقول جدتي
تقول جدتي إنها تعرفُها/ حين تميلُ اللوز مع الريح.. فتلكَ مساكِنُها/ حينَ النَحل يضلُّ طريقٌ خليتهُ/ ذاكَ عِطرها/ حين أنامُ/ حينَ أفكّرُ.. بالدفء الأزلي الأزق/ خطيئتها/ */ جدتي التي لم أرها/ ما زالت تراسِلُني من هناك/ وتقول/ الدربُ الطويل.. قادم