آخر جرائم السعودية في اليمن.. تهجير قسري لأكثر من 121 ألف مدني من الحديدة
9 يوليو 2018
ما تزال الحرب التي يشنها التحالف السعودي ضد اليمن، تثير انتقادات حقوقية واسعة، مع مقتل وتشريد آلاف المدنيين بشكل مستمر، وسط صمت من المجتمع الدولي المتورط أصلًا، ببيع أسلحة للنظام السعودي. وقد تسببت الهجمات الأخيرة للتحالف السعودي على مدينة الحديدة الساحلية، بكوارث إنسانية جديدة، كما يكشف هذا التقرير المترجم عن مجلة نيوزويك الأمريكية.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) يوم الأربعاء، أن أكثر من 121 ألف شخص فروا من محافظة الحديدة اليمنية الساحلية، وسط وابلٍ من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية.
لقد شرد القصف السعودي 17.350 أسرة منذ الأول من حزيران/يونيو
ووفقًا للتقرير، فقد شرد القتال 17.350 أسرة منذ الأول من حزيران/يونيو. وذكر التقرير أنه "جرى مساعدة أكثر من 10 آلاف أسرة نازحة، أي ما يقرب من 80 ألف شخص، من خلال تزويدهم بالغذاء، ومستلزمات الطوارئ، وغيرها من سبل الدعم الحيوية لإنقاذ الحياة". وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن 6 آلاف عائلة حصلت على مساعدات طارئة ابتداءً من يوم 27 حزيران/يونيو.
ووافق التحالف الذي تقوده السعودية في يوم 23 حزيران/يونيو، على وقف الغارات الجوية على محافظة الحديدة لمدة أسبوع على الأقل، في إطار الجهود الرامية إلى تشجيع مساعي السلام. ورغم تباطؤ وتيرة النزوح مع انحسار العنف، ما زالت بعض العائلات تواصل الفرار إلى مناطق أكثر أمنًا.
مع ذلك، تتضاءل بعض الإمدادات، حيث "تشير التقارير الميدانية من مديريات محافظة الحديدة الثلاث: الحالي والميناء والحوك، إلى تزايد ندرة السلع الأساسية، إذ إن بعض موردي هذه السلع قاموا بنقل متاجرهم إلى مناطق أكثر أمانًا. ومع ذلك، تحسنت إمدادات المياه بعد قيام الشركاء بإصلاح الأنابيب التي كُسرت خلال القتال".
اقرأ/ي أيضًا: مؤامرة ابن زايد.. الإطاحة بالشرعية في اليمن ضمن مهمات التخريب
وأضاف التقرير أن المراكز الطبية اضطرت إلى إيقاف إجراء العمليات بسبب "الوضع الأمني". ووصفت الأمم المتحدة الحرب فى اليمن، التي اندلعت قبل أربع سنوات تقريبًا، بأنها أسوأ أزمة إنسانية عالمية. وانتقدت منظمات الإغاثة الدولية مرارًا وتكرارًا التحالف الذي تقوده السعودية بسبب تكتيكاته وأساليبه خلال الحرب.
وتضم محافظة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، أكبر ميناء في البلاد. كما تمثل المدينة التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف شخص نقطة دخول حيوية للسلع المستوردة، مثل: القمح والوقود والمساعدات الإنسانية، وذلك وفقًا لإذاعة الراديو العام الدولي (PRI) الأمريكية. ووفرت المدينة أيضًا للحوثيين دخلاً ثابتًا، حيث إنهم فرضوا ضريبة على المنتجات التي تدخل من خلال الميناء.
وبدأ الهجوم على الحديدة في منتصف حزيران/يونيو. ومع بداية هذا الهجوم تعهد الموظفون في الأمم المتحدة بعدم مغادرة البلاد. وقالت ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، لوكالة رويترز: "نحن مازلنا هناك ونقوم بتوفير المساعدات، ولن نغادر الحديدة.. لدينا سفينة تقوم بتفريغ الطعام حتى أثناء حدوث القصف المدفعي والجوي. لن ينسحب العاملون في المجال الإنساني من الحديدة". وزار مارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، البلاد في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع، ساعيًا لإقامة محادثات سلام بين القوات الموالية للحكومة والمقاتلين الحوثيين. وفي حين أبدى الجانبان اهتمامًا بإحلال السلام في البلاد، إلا أن محادثات السلام السابقة فشلت في إنهاء الحرب.
اقرأ/ي أيضًا:
التحالف السعودي يقتل 33 مدنيًا في ضربة واحدة.. استهداف أعراس اليمن مجددًا