بيل غيتس: الإنترنت أصبح أداةً للتضليل والأفكار المجنونة

أدلى الملياردير الأمريكي بيل غيتس ببعض التصريحات المثيرة عن بعض القضايا الملحة المتعلقة بشبكة الإنترنت، إذ أشار إلى توقعاته السابقة بخصوصها قائلًا إنه ظنّ واهمًا بأنّ العالم سيصبح مكانًا عقلانيًا بظهورها، بيد أنّها تحولت لاحقًا إلى أداة "للتضليل ونشر الأفكار المجنونة".

جاء كلام غيتس في سياق حديثه عن الذكاء الاصطناعي وتداعياته المحتملة، حيث قال: "أقر أنني، وآخرون من قادة الثورة الرقمية، اعتقدنا بأنّ العالم سيصبح مكانًا أكثر عقلانية لدى ظهور الإنترنت".

واسترسل غيتس في حديثه عن هذه المسألة، فأكّد أنه رأى الإنترنت وسيلةً تدفع الناس للبحث عن المعلومات؛ وضرب مثلًا بأنّ خبرًا عن دعوى قضائية ربما يثير فضولهم، ويحفزهم للبحث في كلام طرفي الدعوى دون الاعتماد حصرًا على معلومات المقال الإخباري. وساق مثالًا آخر عن الموضوع عينه، فقال إنّ الأشخاص الراغبين بمعرفة معلومات في موضوع علمي معين، يكفيهم استخدام الإنترنت والبحث بين المقالات للوصول إليها.

مع ذلك، أقرّ غيتس بأنه لم يتوقع إطلاقًا أن يعتمد الأشخاص على الإنترنت في نشر "الأفكار المجنونة"، وأضاف: "كان يوجد كثيرٌ من أولئك الأفراد الذين يعتقدون أفكارًا مجنونة، لكنهم عاشوا متباعدين لا يستطيعون التعارف والالتقاء. أما الآن في ظل وجود الأدوات الرقمية كلها، تعارف أولئك الأفراد واجتمعوا معًا فأوجدوا لأنفسهم رابطة من المجانين الذين يعتقدون مثلًا بنظرية المؤامرة QAnon".

وأعرب غيتس عن أمله بأنْ تتحلى الأجيال الشابة بالإبداع الكفيل بالقضاء على قضية التضليل، وقال كذلك إنّه يقبل تنظيم الذكاء الاصطناعي، ووصف الأفراد الذين يحاربون هذا التوجه بـ"الأغبياء". ولم يكتم غيتس تفاؤله بالذكاء الاصطناعي وقدراته، إذ يراه تكنولوجيا مفيدة لإثراء العالم، ومعالجة مشكلة نقص العمالة.