يبدو الأمر بائسًأ، الخراب ما زال يحلّ بقطاع غزّة بعد مرور أكثر عام على العدوان الإسرائيلي الأخير، من دون بوادر جدّية تُلوّح بقرب إعادة إعمار القطاع، نتحدث عن تلك المناطق الحدودية، التي شهدت عددًا من المجازر

إسبانو العملاق
اليوم السابق كان يومًا حافلًا بالنسبة لإسبانو العملاق، فهذا الشاب اللطيف الذي لم يمتلئ بطنه منذ مئة وستة وعشرين عامًا - أي منذ ولادته - كان بانتظار مفاجأة كبيرة

عشاق قرروا الرحيل
هكذا إذًا، النهار مشابهٌ لنهارٍ سبقه. الزمان نائمٌ والقافلة تسير على هوامش الكلام وتكون مدادًا له

طريق الشمال
هذه هي قصتي. هذه هي قصتي الكاملة/ أنَ سهام المولودةُ في بيتٍ ريفي فقير/ أنَا سهام الأرملةُ والمُهجرة/ أنَا سهام، سهام الحزينةُ وَالوحيدةُ وَالمتعبة/ أنَا سهام، أمٌ لأطفالٍ ثلاثةٍ ليسَ لديهم مَا يَلعبونَ بِهِ سِوى التُراب

قصيدة سوريا
سوريا الحقيرة كرجل قتل امرأة بعد أن اغتصبها خمس مرات ومن ثم قطّع أوصالها ورمى لحمها للكلاب/ سوريا الخائنة كعشيقة غدرت بمعشوقها في عيد ميلاده/ سوريا التي ترقص كلما مات أحد أبنائها/ سوريا التي تغتال كل من يعشقها/ سُوريّا الغاوية

لماذا أحبّ الزوايا الحادّة؟
لا يستطيع الإنسان أن يبدي رأيه صراحة في الموضوعات العامة الشائكة لأنّ الأفراد، الأجزاء في المنظومة المجتمعيّة التي تبتلع الأفكار، يدفعون صاحب الرأي إلى أن يدافع عن أشياء لا يقصدها وعادة ما يتم وضعه ضمن قوالب وتصنيفات لا يرغب بها

نجوم
يقولون إنّ النجوم هي أرواحٌ ماتت ولم تجد طريقًا تعود فيه إلى أجسادٍ جديدة فقررت أن تبقى معلقة في السماء، علّها تجد الطريق إلى جسد جديد بعد أن ترى الحياة من بعيد، لكنهم لم يقولوا إنّ بعض هذه الأرواح-النجوم قررت البقاء هناك ولا تريد أن تعود إلينا

صباح الخير
في ذكرى رحيل أم كلثوم أريد أن أكتب عن الحب، في الثالث من شباط، في الصباح الذي تلا مجزرة حماة، في يوم مجزرة الخالديّة أريد أن أكتب نصًا صغيرًا عن الحب؛ عن حب الضحايا للحياة، عن الشمس التي تشرق على أجساد الذين رحلوا للتو ذبحًا أو حرقًا أو قنصًا

ربما هذا ليس قاع الجحيم
"هي أنت، هل استيقظت؟" سمعتُ صوتًا قادمًا من ورائي. من هذا؟ لا أستطيع النظر خلفي. "من أنت؟" سألتُ الصوت. "أنا مربوط مثلك في الطرف الآخر من الشجرة" أجابني. "وماذا نفعل هنا؟ من أنت؟ أين نحن؟ ما هو اليوم؟" سألته بسرعة وبصوت عال

قصائد صغيرة بُنيت على عجل
بعد أن أنهي حياتي الجميلة/ قبل أن يصبح جسدي عالمًا للديدان/ سأصنع من عظامي كُوخًا نسكن فِيه/ جمجمتي ستكون دورقًا للنبيذ/ سأجمع شَعري لأصنع حبال أرجوحة لك أثبتها على الأرض بِأسْنَاني/ سأوزع قلبي ورئتي وَالكِلْيتينِ عَلَى الفقراء

قدح أخير قبل النوم
أريد أن أشاهد وقوع الكوكب فِي حفرتي قبل أَنْ أنام/ غَدًا سأصنع رَّفًا مِنْ خشب البلوط/ كَي أرتب عَلَيّه أشيائي/ الصغيرة/ دَفْتَرِي الصغير أَصفر الورق/ قلمي ياباني الصنع/ فرشاة أسناني/ وآخر كتاب كنت أقرأه/ سَوفَ أَضَعُ هَذَا الرف بجانب قبري

منتخب بلادنا اللعينة
هذا المنتخب "الوطني" ليس لنا. هذا المنتخب، مثل كلّ سوريا، ملك لبشار الأسد وحاشيته. حتى وإن افترضنا أن بعض اللاعبين معارضين، لكن الفوز هو للأسد فقط. أنت لا تلعب لنصر سوريا، أنت تلعب لنصر الأسد الذي سيجلس بجانب فلاديمير بوتين على المنصة

خربشات
وأنا في عتمتي أحترف/ غناءك. وأكتبكَ/ كلما ضاق بي المكان/ يمرّون بي كمحطة سفر/ لا أحد يستقر هنا/ يرحلون/ وأبقى/ واقفًا هنا وحدي/ كزنزانة منفردة هو منفاي./ للدم حصة مني كما الماء/ أُقتل طعنًا أو غرقًا/ لا فرق/ فأنا.. مثلُكَ/ كُتِب عليّ الموت أينما أكون