1. ثقافة
  2. نصوص

قدح أخير قبل النوم

9 أكتوبر 2017
مروان رشماوي/ لبنان
دلير يوسفدلير يوسف

مَاذا تَفْعَلُ فِي هَذِهِ الأيَام؟ سَألَني

النَادِلُ في البارِ قبْلَ قَليل.

قُلْتُ لَهُ: يَا عَزِيزِي، إنَّنَي أَصْنَعُ

أَشْيَاءَ عَظِيمَةً لِلبَشَريَّة

كَأنْ أُسَاهِمَ فِي تَحْويلِ الأُكْسِجِين إِلَى

ثَانِي أُوكْسِيدْ الكَرْبوُنْ دُونَ مُقَابِل

(لَا أُحِبُ أَنْ أَتَقَاضَى مَالًا مُقَابِلَ فِعْلِ الخَيْر)

إنَّنَي، مَثَلًا، "أَدْفُشُ" هَذَا الكَوُكَبَ، بِكُلِّ

مَا أُوتِيتُ مِنْ عَزْمٍ،

نَحْوَ الحُفْرَةِ الَتْي حَفَرْتُهَا بِيَدَيَّ خِلَالَ الأَسَابِيعِ المَاضِيِّةِ.

أُرِيدُ أَنْ أُشَاهِدَ وُقُوعَ الكَوْكَبِ فِي حُفْرَتِي قَبْلَ أَنْ أَنَامَ.

غَدًا سَأصْنَعُ رَّفًا مِنْ خَشَبِ البَلْوُطِ

كَي أُرَتِبَ عَلَيّه أَشْيَائِيَ الصَغِيْرَةَ؛

دَفْتَرِي الصَغْيرَ أَصْفر الوَرَقِ،

قَلَمِي يَابَانِيَ الصُنْعِ،

فُرْشَاةَ أَسْنَانِيَ،

وَآخِرَ كِتَابٍ كُنْتُ أَقْرَأهُ.

سَوفَ أَضَعُ هَذَا الرَّفَّ بِجَانِبِ قَبْرِيَ.

 

أَمَّا الْآن، سَأُنْهِي قَدَحَ البِيرَةِ وَأُغَادِر

البَارَ دُوُنَ أَنْ أُحْدِثَ ضَجْيجًا

يُزْعِجُ المَوتَى.

 

  • برلين - خريف 2017

 

اقرأ/ي أيضًا:

نصف رغيف.. كأس ماء

ثورةُ ما بعدَ الثَّورة

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة