1. عشوائيات
  2. مجتمع

رمضان في زمن كورونا.. ماذا يقول الأطباء والفقهاء عن الصيام وأثره على الصحّة

23 ابريل 2020
رجل على باب مسجد مغلق بسبب وباء كورونا (Getty)
الترا صوتالترا صوت

الترا صوت- فريق التحرير

يرتقب المسلمون حول العالم دخول شهر رمضان الكريم في ظروف استثنائية وغامضة بسبب جائحة كوفيد-19، المرض الناجم عن الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد، المعروف باسمه العلمي (SARS-Cov-2)، والذي بلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة به حول العالم أكثر من 2.63 مليون إصابة، بينما يقترب عداد الوفيات من 184 ألف حالة وفاة بسبب هذا المرض.

بعض العلماء يرون أن الصيام ينعكس بشكل إيجابي على صحة الإنسان بينما يرى آخرون أن الصيام الرمضاني قد يعرّض صحة الصائم لبعض الآثار السلبية

ورغم أنّ عدد الإصابات والوفيات ما يزال محدودًا في العالم العربي مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا حيث يتركّز الوباء حاليًا بعد انتقاله من الصين نهاية العام الماضي، إلا أنّ الخوف والترقب يحكمان المشهد، ولاسيما مع تعطل الحياة الاقتصادية بشكل واسع، وتأثير ذلك على قطاع واسع من السكان في المنطقة التي تعاني من تدهور اقتصادي غير مسبوق وارتفاعات في نسب البطالة، ينضاف إلى التهالك الحاصل في القطاع الصحي والخدمات الطبية نتيجة ضعف التنمية والحوكمة وتفشّي الفساد والاستبداد في العديد من الدول العربية.

وفي ظل هذه الأزمة على أبواب رمضان، يتساءل الكثيرون عن أثر الصيام على جهاز المناعة، وما إذا كان الصيام يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد أو الإصابة بأعراض حادّة من المرض في حال الإصابة بالعدوى.

ونظرًا لأن الفيروس والمرض الذي يتسبب به جديدان تمامًا على العالم، فإنه يصعب الوصول إلى إجابات قاطعة ويقينية بشأن ذلك، وليس هنالك من وسيلة سوى الاستعانة بالأبحاث العلمية السابقة التي أجريت عن الصيام وأثره على صحة الصائمين، وخصوصًا الجهاز المناعي في هذه الحالة، إضافة إلى النظر في الأبحاث العديدة التي أجريت حول الصيام "الصحّي" الذي يتبعه العديدون من الناس حول العالم لأغراض "علاجية" وليست "شعائرية، وهو نمط مختلف من الصيام الديني الذي يتبعه المسلمون، يسمح فيه بتناول كميات معينة من الأطعمة ويسمح فيه بشرب الماء، ولذا قد لا يكون من الممكن سحب نتائج الدراسات التي أجريت على هذا النوع من الصيام، على الصيام الشعائري في شهر رمضان، والذي يلتزم فيه المسلمون بالامتناع عن الطعام والشراب من مطلع الفجر إلى غروب الشمس على مدى شهر قمري كامل.

بعض العلماء يرون أن الصيام ينعكس بشكل إيجابي بالفعل على صحة الإنسان وجهاز المناعة لديه، ما يعزّز الفكرة الواردة في الحديث الشريف "صوموا تصحّوا"، بينما يرى آخرون أن الصيام الرمضاني قد يعرّض صحة الصائم لبعض الآثار السلبية، لاسيما بسبب نقص السوائل في الجسم بعد الانقطاع عن شرب الماء لساعات طويلة خلال النهار.

ماذا ينصح الأطباء؟

باعتماد الرأي السائد طبيًا بأن الأصحاء لا يتأثرون سلبًا بسبب الصيام الرمضاني، وأن بعض التغيرات السلبية التي قد تطرأ على الجسم بسبب الصيام سرعان ما تتلاشى بعد انتهاء الشهر الكريم، فإن الأطباء والفقهاء عمومًا وبحسب رأي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والعديد من دور الإفتاء الرسمية في الدول العربية والإسلامية، فإن الصيام لا يزيد من خطورة الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد.

يستثنى من ذلك الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والسكري والكلى والمناعة ومن يعانون من أمراض مرتبطة بالجهاز التنفسي، وذلك لثبوت خطورة مرض كوفيد-19 على هذه الفئات، ولاسيما إذا كانوا من كبار السنّ. ففي هذه الظروف، ينصح الأطباء بتجنب الصيام، خاصة للأشخاص القاطنين في أماكن يتفشى فيها الفيروس بشكل كبير، نظرًا للأثر الخطير للمرض على هذه الفئات من الناس، واحتمال تأثير الصيام سلبًا على قدرتهم على مقاومة العدوى.

مرضى كورونا والصيام

ينصح الأطباء أي شخص تظهر عليه أعراض عدوى كورونا، كالإصابة بالحمّى والإنهاك والسعال، بتجنب الصيام والعناية بنظامهم الغذائيّ تجنًا لتضاعف الأعراض وإضعاف الجسم أثناء مقاومة المرض، خاصة مع عدم توفّر أي علاج حتى اللحظة للمرض. ينطبق ذلك بشكل أخصّ على كبار السنّ والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كيف يؤثّر صيام رمضان على جهاز المناعة؟

تعرف على عدد ساعات الصيام في الدول العربية في رمضان 2020

هل يطوّر جسم مريض كورونا مناعة بعد التعافي من المرض؟

 

 

كلمات مفتاحية

الفاتيكان عند مفترق طرق.. هل يشهد التاريخ أول بابا إفريقي في العصر الحديث؟

تبدو إفريقيا مرشحة لأن تكون في قلب التغيير الكنسي، وسط توقعات تاريخية بإمكانية انتخاب أول بابا إفريقي في العصر الحديث، في خضم صراع بين التيارين التقدمي والمحافظ

الإسكان الاجتماعي المصري.. حلم الشباب في شقة يتبخر

تحول السكن اليوم إلى حلم بعيد المنال للملايين من الشباب من أبناء الطبقة المتوسطة

مخيمات مكتظة وأطفال جياع.. لاجئو السودان يواجهون مصيرًا مجهولًا في تشاد

تشير تقارير مفوضية اللاجئين إلى أن مقاطعات شرق تشاد، التي تأوي أصلًا 400 ألف لاجئ سوداني لجأوا إليها عقب اندلاع حرب دارفور عام 2003، تُعد من بين أكثر المقاطعات حرمانًا في البلاد

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة