سطع في الآونة الأخيرة نجم "تنظيم الدولة فرع سيناء" واعتبره البعض خطرًا يهدد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وراج ذلك خلال المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي في تل أبيب، حيث اعتبر المشاركون في المؤتمر أن "التنظيم يشكل خطرًا في المستقبل خاصة"

أكمامٌ قصيرةٌ لسفرٍ طويلٍ
ظنّوا أنّها حلوى/ مضغوا المسافةَ واسترسلوا فيها/ قالوا سنرجعُ.../ وقدْ صدَّقتْهمْ خُطاهمُ والطريقُ/ وأنا بطبعي لا أُكذّبُ رغبةَ الأطفالِ والعشّاقِ حين يُفْلِتونَ طَرَفَ ثوبِ الأغنيات

"الكرنك" القرمزي
هدوء يخيّم على محطة شارل حلو "البور"، سيارات "الكيا" البيضاء، وعلى أبوابها ملصق دائري "دمشق/ بيروت"، كرنك أبيض وحيد، وسائقون ممدّدون بالقرب من سياراتهم، لقد تغيّر كل شيء، وحدها أسماء المدن السورية باللون الأزرق

لا مجانين في "مونو"
مرةً سألتني المحققة التي تقوم بكتابة محضر تحقيق حول تلف هويتي: ماذا تعمل؟ تخيّلي من شدة ارتباكي، أجبتها حارس مرمى بدلًا من حارس مبنى. أقطن على سطح بناية في طريق الشام وسط بيروت، تُطلُّ على خرابٍ قديمٍ. بمحاذاة مبنى مرصع بالغرانيت الأخضر

ظلان لموتٍ واحد
- استدرْ/ - لا.. لن أستدير/ لا شيء وراءك يارجل/ ورائي خوفي/ أمامي صوتي/ بلكنة حلبيّة/ وصدىً سيرجع متأففًا/ ويداه حول خاصرتي/ كأنّه ظلّي/ كأنّي ظلّه/ بعد قليل/ سنصير ظلين/ لموتٍ واحد/ */ - استدرْ/ - لا.. لن أستدير/ - وراءك بئر/ - ورائي إخوتي

البلاد شجرة تفاح كبيرة
البناطيل التي لا تتجاوز الشبر الواحد، والمهترئة بفعل الزحف المبكر، البز الصناعي، التميمة المعلّقة على الكتف الأيمن ولا تصلها يده لانتزاعها، السيريلاك والرز واللبن، أسنانه اللبنيّة، وأخيرًا الكرسي الذي يتسلق أرجله وحين يقف مثل جنرال يسقط على مؤخرته

من منبج إلى بيروت
ملل يلفُّ أزقّة المدينة المقدّسة هيرابوليس "منبج"، وشوارعها العريضة التي تتصل بمستديرات بأشكال هندسية تراثية تجاوز عددها الخمس عشرة مستديرة، وتحمل بعضها أسماء شعراء "البحتري". لقد كانت هذه المستديرات بمثابة حدائق يلهو بها أطفال المدينة

رصاصةُ القنّاص صارت وحيدةً
الرجال كبار السن/ لا نسميهم عجائز/ الرجال كبار السن/ لا ينزحون من بيوتهم/ يظلّون يحرسون ذكرياتهم/ أو يموتون دونها/ رصاصة القنّاص التي استقرت في فخذ جارنا/ وظل ينزف طويلًا/ كانت تسلّي بؤسه/ رصاصة القنّاص الآن وحيدة

الغرفة
سئمنا أعشاش الزنبران/ لدغاته/ والوحل في استخدامه كعلاج/ من الركض خلف كلاب نباتية داشرة/ من البراغيث/ من الديدان باستخدامها طعمًا لفخاخ العصافير/ من تقشير أعمدة الحور/ تحت الشمس/ من إحداث فجوة في الأرض/ من غربلة ترابها

في منبج
الحديقة وسط المدينة/ تسحلُ سقسقة العصفور/ من فمهِ.. هي تمرّنهُ/ وسور المدرسة المنتفخ كجثّةٍ عالية/ على الطريق/ يمدُّ يده.افتحوا الآن في يدي/ نافذةً/ وفي عنقي/ ممرًّا/ افتحوا الآن في صدري/ قبرًا جماعيًّا/ وأغلقوا فوّهة القنّاص/ بحبّة برغل/ والسماء

فان غوخ في قريتنا
صديقي برهو أقسم أنّه لم يرنا أحد سوى فان غوخ، لمحناه من شبّاك غرفته المفتوح دائمًا على حقل عوّاشة، كان جوخ يقف ساعات طويلة أمام الشبّاك، هناك هرج وشائعات تقول إن غوخ على علاقة مع عوّاشة، غوخ الذي قدم إلى سهل القوملق، على نهر الفرات، مع بعثةٍ للتنقيب

طيور مذعورة في حلب
فيما بعدُ/ ما تبّقى من طيورِ الدلم المذعورة/ تدور حول نفسها الآنَ في حلب/ تخمشُ بمنقارها/ أطرَ الشّبابيك على الرّصيفِ/ تفتّش في كمّ القميص/ عن الذّراع التي أطعمتها/ تفتشّ في ذراع الشهيد/ عن سماء/ غير تلك السماء.

لم يفت الأوان بعد!
كلّ شيء يحتاج إلى دفع/ دفعة واحدة إلى الأمام تكفي/ الحلم على حافة الشرفة/ مادًّا ذراعيه للعناق/ زجاجة الكاتشب وسط صحن/ في يد النادل/ السيجارة بين شفاه امرأة حبلى../ حمّالة صدرها خلف ثياب بأكمام طويلة/ على حبل الغسيل