1. ثقافة
  2. نصوص

طيور مذعورة في حلب

30 ابريل 2016
اللوحة للشاعر عبود سمعو
عبود سمعوعبود سمعو

فيما مضى..
كنّا نرتّبُ السماء للعصافير 
كي لا تتعثّر بشهوةِ الغيمِ
فتهوي.

 

فيما مضى..
اعتدنا أن نزيل الحديد العالق 
على أصابع اليدِ

هذا الذي تراه 
الصدأ المائل إلى الرمادي
الأسْود المزدحم 
وبر القذيفة 
القذيفة التي سقطت 
ولم تنفجر 
لكنّها انفجرتْ
فيما بعد.

 

فيما مضى..
كانت الشبابيك المطليّة بلون الخبز 
تغري طيور الدلم 
فتنبتُ أجنحتها 
على الستائر.


فيما بعد 
ما تبّقى من طيور الدلم المذعورة 
تدور حول نفسها الآن 
في حلب 
تخمش بمنقارها 
أطر الشبابيك على الرصيف 
تفتّش في كمّ القميص 
عن الذراع التي أطعمتها
 تفتشّ في ذراع الشهيد
عن سماء 
غير تلك السماء.

اقرأ/ي أيضًا:

أسوأ شخص في الاتصالات

حين تحول الجلاد إلى ضحية

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة