1. ثقافة
  2. نصوص

عواطف شكليّة

25 نوفمبر 2018
من مشروع "التفاحة المحرمة" لفاطمة الزهراء سرِّي/ المغرب
سفيان الباليسفيان البالي

مجادلةٌ

لا شأن لي بالطبيعة

يا حبّ!

ما دمنا، أنت وأنا

نبحث عن قصيدةٍ

في عصرِ الموتِ المرصّعِ بالذهبِ

التاريخ خطواتٌ رصينةٌ

من وقتِ البرونز إلى الرصاص

من الخطبِ إلى قنابلِ اللهبِ.

 

برقٌ خاطفٌ

قبلاتٌ خاطفةٌ

وكثيرٌ من الغضبِ.

 

لا ضير في ذلك

ما دمنا نحسّ يعني أننا أحياءٌ

ما دام للنحلِ دبيبٌ صامتٌ

على لحمِنا

تسود تنهيدةٌ ويطيع القلب

 دغدغة الأصابعِ الإباحيةِ.

 

وأنت تنشئ الكلماتِ

بجراحِ مجدِك

على كفِّ شاعرٍ

الحظ الآن وافرٌ

للنجاةِ من لدغاتِ عقاربِ ساعةٍ

 

بشهيقٍ آخر

وزفيرٍ آخر

وانشغالٍ آخر

بأناتِ استمناءٍ صباحيٍّ

واعتيادِ التعبِ.

 

الماء عذبٌ دائمًا

القهوة بمرارتِها اللائقةِ

السيجارة بحرارتِها الحارقةِ

والرغيف ساخنٌ ورطبٌ

العمر مديدٌ، جدًّا،

للفرارِ من ذكرى امرأةٍ

أرضعتك حليب لذتِها

كؤوسًا من نبيذِ العنبِ.

 

ملحميون نحن

وأنت تحفر المفرداتِ

في دمِنا

الهواء يهرب من شراكِ الغزلِ

صامتًا

تكرع النزيف

رشفةً رشفةً

الحياة تعبر في سيرِها

الإلهيِّ الهانئِ

الحكمة صوت الحالمين:

كلما قابلت أنثى

رأيت المأساة ماشيةً

على قدمين.

 

للأخطاءِ فرصتها الذهبية

لا تستنزف سهام الفضةِ

في الهواءِ

في قلوبِنا

ما يكفي من بكاءٍ

مأتمٌ بطعمِ المرحِ

وأنت تحضر، يا رفيق العمرِ،

يغيب الفرح.

 

تشبّ الأشواق جامحةً

في صدرِ الفضاءِ

شاعرٌ يحاور ذاته:

الحبّ ريحانٌ

على قبورِ الشعراءِ.

 

نفَسٌ طويلٌ

اللّيل وقرٌ

في أذني أطلس، يحمل البحر

والأرض، من تحته، أنةٌ مجروحة:

"قلب الليل لا يتسع لحلمين".

 

أتحصّن بمزيدٍ من الخجل

أن تعلّق عمرك بحمامة

ذلك شغل من أشغال المصادفة:

أن حلمًا واحد يكفي ليشبع نهم الأمل.

 

الكلمات تجبل مقاسها على هيئة العصر

هي اللحظة الوجوديّة:

الفصل لا يستقيم في قلبِ الأصل.

 

أعود إلى النّفس الطّويل

كل ما كان يلزم الغِرِيق ليصير

فِكرةً/مطلقًا

بما هما خيال يمضِي في عجل.

 

من كأس القهوة ينهض الفجر

على ضوء شمس مخمليّة

تهيّج شوق الخلود

ها أنا ذا، أمارِس فضِيحة الوجود!

 

بين الخاصّ والعامّ

تعزف الأمكِنة سوناتا لآخرِ الزّمن

هي الثّابت، جبل حمل الآلهة

جبل صار مقفرًا

الجبل الجبل، ذاته

يخلق ما كان ممكناً

الجبل هو الثّابت والمتغيّر زمنٌ.

 

للإمبريقِية نبرة خفيّة:

تجربةٌ هو العشق

دعهم يصلبوه على جِذع نخلة!

من قال الله أنا،

يكفّر ذنبه باثنتين.

 

ألقِ التّحيّة لطيفٍ عابرٍ

لرائِحة الكرم ثقافة عامّة:

تعرف كرهِي الاستِحمام 

واستِمنائي الصّباحِي، خمس مرّات

أخطِئ موعِد الموت الإباحِيّ

فطرت كوب قهوة

وأكلت خبزا بالعسل

الكرمة في آخرِ الحيِّ تعرف

كلّ شيء، ولا تعرف الملل.

 

المساء في مقهى

محاذٍ للحِكاية

يقيم التّاريخ، مترصدًا الأسطورة

في المنعطفِ الأخيرِ

في تداخل القصديّة

بالحتميّة

في التفاصِيلِ الحميِميّة

تبنِي الحواسّ فِخاخها

والله يعلو رأس القيم.

 

لا هو هو

ولا أنت أنت

لكِن لعينيكما البرِيق نفسه

"مسحة الطّفولة الثّائِرة"

أحدّث نفسِي الحائِرة.

 

"لحمِي رغيفٌ لكم

ودمي نبيذٌ لكم"

هكذا تكلّمت النبوءة

رأسِي جوزة يكسِرها القلق

أمدّ يديّ إلى المِطرقة القدِيمة

لأصكّ بروق القلب على ظهرِ الورق

 

أعود إلى النّفس الطّوِيل

أعود إلى اللّيلِ الطّوِيل

هي اللّحظة الوجودِيّة:

ها هو المِينوتور غادر النّفق!

 

اقرأ/ي أيضًا:

نجرّ كل هذه الأسماء

أنا في هذه اللحظة

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة