1. ثقافة
  2. نصوص

قصيدتان على الشاطئ

17 سبتمبر 2020
مقطع من لوحة لـ شوقي شمعون/ لبنان
زينب عسافزينب عساف

الطريق إلى فيغاس

 

ذنوبي ليست كافية

لأدخل مدينة الخطيئة

أيها الكاهن على باب المعبد الداكن

عمّدني بالنسيان.

الخطوات نحو هذه الصحراء الخليعة

طويلة طويلة

بدأت –لو تعلم- خلف نافذة

خلف آخر الولايات

خلف أوسط البحار.

أيها الكاهن

عروق يدي نافرة بلغتي الغريبة

أوتار قلبي تعزف من اليمين عادةً

لكني هنا على يسارِك فرِغتُ ثم امتلأت بأغاني الغيم

بـ"أوتيل كاليفورنيا" و"ظلّ القمر" و"سوف أعيش"

أمريكية جدًا أنا كآخر الهنود الحمر وأول المستعمرين

أمريكية كضوء موتيل مهجور.

أذني موّشاةٌ بالسعال واسمي المحرّف

عاطفتي سقطت تحت أقدام المشرّدين والمدن المثلّجة

لا تسأل كيف وصلت

افتح هذا الكتاب فحسب واقرأ وصايا فتيات فرمونت:

كنّ صغيرات

وعربة تاجر الرقيق كانت دافئة...

 

أزرق

 

أنحدر نزولًا إليك، 
تُغمض عينيك كي أمدّ نظرةً لامتناهية،
أطلقك أيها الحب،
يا عصفور الندم الأزرق.
خذ عظامي وافردها جناحين،
أيتها الوردة الصغيرة المغروسة فوق الرئة،
هل قلتَ أنتِ؟ هل صدقّتك؟
غيبوبة الوعي وسُكر الذنوب
هل قلتَ أنتِ؟ هل عانقتك؟
ضلعي مكسور بابتسامة 
يدي أقصر من حرف علّة.
لا تعد لا تعد
ها أنا أهرب، أرتفع، أخبط رأسي بجدرانك
لن أسقط،
فارغة وخفيفة وعمياء تمامًا
لن أسقط،

حرّة كما ينبغي لامرأة وحيدة على الشاطئ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قصيدتان لـ فريدا كاهلو

قبل أن يصل إلى الضفة مبتلًا بنجاته

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة