لماذا منعت لوفتهانزا الألمانية حمل "آير تاغ" داخل طائراتها وكيف تراجعت عن ذلك؟

قالت الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا) أنها تراجعت عن قرارها بحظر أجهزة "آيرتاغ" وغيرها من أجهزة التتبّع التي تعمل بتقنية البلوتوث بعدما تسبّب القرار بانتقاداتٍ وحيرةٍ كبيرة.

أكّدت الخطوط قرارها بالسماح للمسافرين باستخدام آيرتاغ بعد قرار سابق بمنعها

وأكّدت الخطوط قرارها بالسماح للمسافرين باستخدام أجهزة آيرتاغ في بيانٍ على حسابها على تويتر قالت فيه أن "تقديرنا وافق سلطات الطيران الألمانية تقدير شركتنا [الخطوط الجوية الألمانية] بأن أجهزة التتبّع التي تستهلك بطارياتٍ منخفضة الطاقة وطاقة بثٍّ منخفضةٍ جداً في الأمتعة الموجودة في الطائرة لا تشكّل خطراً على السلامة. وبذلك أصبح استخدام هذه الأجهزة مسموحاً به على رحلات لوفتهانزا."

لماذا منعت ألمانيا هذه الأجهزة أصلاً؟

وعدلت الخطوط الجوية الألمانية عن قرارها الأصلي بإلزام المسافرين بإطفاء أجهزة التتبّع الموجودة داخل أمتعتهم امتثالاً للمبادئ العالمية الخاصّة بالأجهزة الإلكترونية الشخصية.

ويستخدم الناس أجهزةً صغيرةً مثل آيرتاغ، التي تعمل بتقنية البلوتوث، لإيجاد أغراضهم الشخصية الضائعة كالمفاتيح والحقائب الصغيرة من خلال إرسال إشارةٍ إلى الهاتف الشخصي تظهر على تطبيق "Find My" على أجهزة آبل المختلفة.

بطبيعة الحال أثار القرار تعجّب شركة آبل التي رفضت القرار مؤكّدةً أن آير تاغ لا يخالف أيّاً من تعليمات السلامة، حيث أكّدت الشركة أيضاً أن هذه آير تاغ تستخدم بطاريات CR2032 التي تُستخدم أيضاً في الساعات، وأضافت شركة آبل أن تعريفها للأجهزة الإلكترونية الشخصية يُعنى أكثر بالأجهزة الأكبر كالهواتف والكاميرات والكمبيوترات المحمولة، وتلك تستعمل بطاريات ليثيوم أكبر حجماً.

الغريب في قرار الخطوط الجوية الألمانية أن هذه المعلومة هي معلومةٌ بديهية وفقاً للعديد من الهيئات المختصّة بإجراءات سلامة الرحلات الجوية كالإدارة الفيدرالية للطيران وإدارة سلامة النقل في الولايات المتحدة، ووكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي، حيث قالت الوكالة أن تعليماتها ليس فيها "ما يسمح أو يحظر" استخدام أجهزة التتبّع كالآير تاغ، ولكن يعود القرار للمسؤولين عن الرحلة، فيما كانت الإدارة الفيدرالية للطيران قد سمحت باستخدام هذه الأجهزة في عام 2017. كما أن أجهزة التتبّع تستخدم تقنيةً تُعرف باسم Bluetooth Low Energy، وهي نفس التقنية التي تستخدمها السمّاعات المسموح استخدامها في الطائرات.

يبدو أن الخطوط الجوية الألمانية استنجدت بسلطات الطيران الألمانية لإنقاذ نفسها من هذا المأزق الذي وضعت نفسها فيه، والذي تفاقم بعدما وردت تقارير في وسائل الإعلام الألمانية عن انزعاج المسافرين من ضياع أمتعتهم التي كانوا سيستطيعون إيجادها بسهولة لو سُمح لهم باستخدام آير باغ، أو غيرها كأجهزة "تايل" التي تعمل مع هواتف الأندرويد.