
طقوس التوحش
أنا الأضحيةُ الأخيرة/ لي من الحياةِ خرابُها/ فليتقدسْ اسمي/ وليرفعني السمُّ حتى يصبحَ الضوءُ أشواكًا في عيني/ لتكن مملكتي الرغبةُ

خودوروفسكي وسفينة الحمقى
تبدو سينما أليخاندرو خودوروفسكي للوهلة الأولى كمن يدخل إلى السيرك أول مرة، وذلك لكثرة الشخصيات والألوان في المكياج والأزياء

أبي البحر
قميصك الماء/ تقده السفن جيئة وذهابًا/ وعلى وجهك يطبع الغيم ظله/ والشمس اليانعة قماط طفولتك المتأخرة/ تعال أيها القديم/ كي نحرث الريح

آخر البرابرة
سنُدفنُ في الطوفان/ ويعلو على الأرضِ شتاتٌ من الموجِ أحمر/ حيث الجواميس تخورُ/ والبلابلُ مخفَضةٌ أصواتُها كي تعيشَ/ بينما العالمُ محمومٌ بالدوران كي لا يحرث نفسه

التحول الأول: مالك الحزين
ليست لك المدينة/ ولا الحجرُ الذي ولدت عليه/ لك الغيابُ يطرزه الغيمُ/ كما ليس لك ماؤهُ/ تشابهت عليك الطرقُ/ فرحتَ تؤرجح بوصلتَك شمسًا خبيئة

مرارة الحرث
تسقطُ من أطلال الليل عيونُ الفجرِ على صدري/ فتُرين وقد خاصمكِ الضوءُ يواقيت!/ ينزلقُ على حدةِ برقِ شفاهِكِ موتٌ لازب/ ا و طينٌ من أسلاف هجروا البحرَ

مثلما يميتُ النوم قليلًا
أخدع النوم بالتذكر/ وفانوس القمر الذابل/ يدفع ظلي/ بينما ترقب صحوي/ نار أضرمها الحبُّ وسار/ ما زال القلب هزيم الأحزان البائتة

ليل العالم
سيرحل الليل قريبًا/ يسحب نفسه كمكنسة الغبار/ فاضحًا عري الوقت والأشياء/ عائدًا ليحبس نفسه في عيني

شاعر يبتكر المكان
هنا حيث يبتكر الشاعر المكان/ تنمو الاطلال إلى بيوت/ ويزهر النرجس فوق خدود التلال/ الجرح يكبر ليأكل اخاه

عيش الكلمة
في طريقنا لنكون أنفسنا، انقلب البعض إلى تراب، كنسه آخرون استحالوا بِدورهِم مكانس، البعض صار هواء يحلم بالمشي