1. ثقافة
  2. نصوص

التحول الأول: مالك الحزين

6 سبتمبر 2020
لوحة لـ ماركو جيكو/ أوكرانيا
يعقوب رائديعقوب رائد

ليست لك المدينةُ

ولا الحجرُ الذي ولدت عليه،

لك الغيابُ يطرزه الغيمُ

كما ليس لك ماؤهُ.

تشابهت عليك الطرقُ

فرحتَ تؤرجح بوصلتَك شمسًا خبيئة.

يخرجُ من تحتِ قدميكَ أديمُ الخرافةِ

ويغطي وجهكَ إرثٌ ليس لك.

عبرتَ الأيامَ حتى انمحت فواصلُها؛

مدثرًا شمسَ الأمس المنتَهكةَ

بقمرِ الغد المفتضَح.

لم يبقَ من العمرِ سوى شبرين من الماء

ودروبٍ كثيرةٍ لا تقود إلى النجم

فحزنُك حزنُ الحجر المُغبر

وديارُك رثاءُ الأمكنةِ البيض.

يا ذا المشّاء في المياه الخفيضةِ

أما ترى النخل ثابتًا

والنهر يجري إلى غير عودة

فأي الطريقين تنحو؟

ليست لك الموجةُ العاليةُ

وليس لك أن تسأل البحر أين المغيب؟

غادرتكَ الحماماتُ

وهذي البحيرةُ لا شك تجف

وأنت تمد إلى الحزن ساقًا وتُرجع أخرى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اتبعني في هذا العالم المزروع بالقرّاص

نبي العاصفة

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة