
الحب.. محاولات تعريف
الحبّ اتساع،/ وإن كان ضيقًا/ نافذة، وإن كانت مغلقة في أوقاتٍ كثيرة/ الحب هو الغصن والشجرة في آنٍ واحد/ هو القوة والخوف حين يجتمعان معًا/ وإن افترقا، يظلّ حبًا/ الحبّ هو أن تحتضن خوف الآخرين/ حتى وإن كاد أن يبتلع قلب

وصفة لكتابة نص حار
في موكب لتأبين القصائد/ علق قصائدك كلها/ من الوريد / وتكلم عن الألوان/ اخضر للمجاز لا تزعجه تربى وحيدًا/ واغفر للغابات والنباتات/ أخطاء الحمل والولادة/ مزَارِع في قلب التراب/ لا ترسمه../ ولون التراب مثلًا بالحديد/ وابحث لنا عن وطن

أغنية تنامُ على شعرِ نيدا
عيناكِ ينبوعانِ من عسلٍ/ وشلاّلانِ من ذهبٍ على كتفيكِ يا نيدا/ وثغرٌ من بقايا الشمسِ في كَرَزِ الغروبْ/ ويداكِ منديلانِ منسوجانِ من ورد الجِنانِ/ يمسّحانِ دموعَ أطفال الحروبْ/ نيدا الحمامةُ والفراشةُ والغزالةُ حينَ تجمعهنَّ في صفةٍ وحيدة

وصايا كي لا يتْبَعكَ ظلُّك
فقط ضع في باله/ أنَّ الأشياء البيضاء الخَفيفة التي تطير عاليًا/ تشبه ما يدوسه/ امنَح فرصةً للأحذية كي تَضحَك قليلًا/ في أُفُقِ حضيضِه/ */ لا تسألْ عن السِّر الذي حَوَّلَ التّفاحَ من بُسْتانِ جارك إلى صُدور بَناتِه البالغات

خمس رسائل ضوئية إلى ريما
أجلس بوضعية تجعل قلبي متأرجحًا وأغلي كوبٍ من الماء، ثم أتذكر لا سكر في البيت/ أقول بسريرتي ما يمكنه إن يكون ترسبات تخصني بداخلك، وأشرب قهوة مرة رغم هذا/ لتبكي إذًا قد نعثر على حلاوة ما نهاية اليوم الذي ينسل من ذاكرة البيت لغيوم كذوبة

سقطتُ من القلبِ يا صاحبَيَّ
يا قلبُ: أنت جديرٌ بأنثى المطرْ/ سأفهم قول الإله، فقلبيَ عذبٌ فرات تجرّع ملحًا أجاجًا/ ولم يتعكّرْ وذاك هو الفرق بين البحار وبين النهَر/ سأبكي على أجمل الشعر/ ما كنت أعلم أن جراحي ستلقى بشباك بيع التذاكر/ كنت أظنُّ النساء جميعًا يخبّئن دمع المناديل

المرآة تنظر بعينيكَ
تَخَيّلْ/ لهثةَ عمرِكَ تحت الشّمس/ وأنتَ تصطادُ قبلةً خجولةً/ من فوقِ حائطٍ مُنهك/ أو تترك يديكَ/ تتلمسان الخفايا التي دسّها اللهُ/ في جسدِ امرأة/ دَعْ عينيكَ مطفأتينِ في المرآة/ واقتربْ لجسدِكَ/ تلمسْهُ/ وكأنّكَ دنُوْتَ من أولِ جرحٍ فيك

احتياجات غير شخصية
يمكن للحزن/ الذي يظهر فجأةً/ دون سببٍ/ أن يكون على الأرجح/ فرحًا قديمًا/ مُنتهي الصلاحية/ أريد رصاصةً/ رصاصةً تجعلني ثقيلًا/ بما يكفي/ لأخترق التُراب، وأمكث هناك/ أريد رصاصةً أخرى/ رصاصةً تصيب نفْسيَ/ أثناء صعودها إلى السماء

كلّ شيء معدّ للغرق
أحمل عائلتي في محفظتي/ أخبئها في كلمات السر/ ولأنني أنسى كثيرًا/ أسجل مروري/ كل دقيقتين!/ لقد نسيت البارحة/ أي عام أنجبتك يا صغيري/ شردت قليلًا في الأفق/ إنه في عروقي منذ الأزل/ أعرف هذا الصغير جيدًا/ أعرف عينيه/ وخطواته

لن تمتد يد لتسحبك
لا تنتظري كثيرًا هنا لن تمتد يد لتسحبك/ لا تضيعي وقتك بالشكوك/ تحرّري/ قلبك الرديء وروحك المرقعة لم يعودا صالحان للحياة/ أيهما أفضل المعاناة هنا أم الفناء؟/ أسئلة تافهة إجابتها معروفة إن لم تكوني جبانة/ "لنذهب أنا وأنت" يقول قلبي

الطائر الوحشي
أنا طائر وثنيّ مكابر وجل/ لا أؤمن إلا بكِ/ "أعمى يقودني إليك" على ضوء صلاتكِ/ وكنت أدحرج أمنياتي التي لم تعد صالحة/ في جلال العراء/ بعد إن تركت باقة ورد عند الباب/ هذا ما احتوته الأصابع من برود المصافحة/ وما أنجبه وعاء الوجوه من الأسئلة

طائر مهيض السماء
كلما اقتربت منِّيَ الأرضُ/ ذُقت ابتعادي عن الأرضِ/ نحو سماءِ الخروج من الجسد المنتهي/ والكلامِ الذي لا يدورُ على مركزٍ أو ثقلْ../ كلما ذابتِ الشمسُ في كأسِ غربتها/ أدخل الوقت أصبعه في الثبات/ وأغرقَ صحراء ذاكَ السكوتِ/ الذي نشتهي في البللْ