
رصيف يتغلغل في عمق المدينة
والصباح يفرك جفونه/ عدّ سنواته الطويلة/ من قديم البدء، ما قبل البداية/ قبل اللا مكان، في شيئية الأشياء/ لا زمنية الرماد، حفيف الريح

نجمة على ركبتك
أعرف شكل الدرب الذي أريد/ بدايته ومنتهاه/ تكوينه الممتد كجسر هائل/ أعرف كل خطوة تلزمني لقطعه

أنين أعواد الثِّقاب
أستطيع أن أشعر بطواحين الهواء وهي تمّد أذرعها للريحِ/ في محاولةِ مصافحةٍ خائبة/ وأن أسمع أنين أعواد الكبريت وهي تحترق

الأشياء وقلقها
المنفضة وجدها أبي بجانب سيف وجثة/ قال يومها: خذها، دخّن كي أحس/ بأنك صديقي/زجاجة لها هيئة الخمر/ فيها ماء آسنٌ/ أراقب فيه موتّه/ محبرة من عهد الانتداب، أغسلها بالماء الفاتر فتنهض كضوء كسول، أو ضجيج نهدٍ مشاغب، تنهض فيفتح قلبي أقفاله كعذراء تنتظر الحب

سيد الأشياء
الأشياء التي يشاع أنها كانت تسمعه/ تلك التي لم تحزن /حين أرسلها ترتع مع ظلاله دون أن تودعه/ ليثبت لها أنه يأمنها على ما يهم وما لا يهم/ وكانت ظلاله فيما مضى قطيع ذئاب/ وكان يعلم/ جالسًا في زاوية بيته/ يدخن سجائره/ ينتظرها أن تعود بأعذارها

غرفة رقم 303: الحبّ في قائمة الأعداء
لا أعدّ الأيام، ولا اليوم الأخير، لا مشكلة عندي في حال أحبّت القيامة أن تعلن اليوم عن انفجارها الكبير، تم إلغاء الفكرة، هناك من لم يبدأ يومه الأول، فلنقل للانفجار أن يحدث حين تصبح السعادة وجبة اليوم، وإلا فما هو طعم الخسارة؟