سيد الأشياء
13 يونيو 2017
تتبعه الأشياء حيثما ارتحل
أسماؤه الحسنى
كأن يجوع ويعرى
وأسماؤه السيئة
كتلك التي يخالطها الأمل
يد معلقة على الجدار
يد تحوطها ساعة
يد تقبض على الوقت
كي لا يطير
حاجته للتنزه
كي يرى أشجارًا تنبت من تراب
كي يرى أحجارًا تنبت تحتها
كي يرى ريحًا وحشائش
غير تلك التي تنبت من راْسه
وبين أضلعه
لعابه الذي يسيل
كلما رأى أصحاب الآخرين
قلبه الذي يسيل
كلما مروا عليه
ولم يدعه أحد
كل الخطوات خلف الباب
كل وقع الأقدام على العتبة
كل الطرق الخفيف بإصبعين
كل مرة فتح فيها
فوجد علبة أنيقة
بداخلها ندف ثلج معلقة في سلاسل
هدية مولده
من أرسل ندفًا في الظهيرة القائظة
من رأى قلبه مبعثرًا فجمعه؟
الأوكار التي في فمه
يوم كانت أعشاشًا فيما مضى
الأوكار التي لا يفتحها
مخافة أن تلسعه
الأشياء التي مشت طويلًا معه
الأشياء التي صارت أقدامه
الأشياء التي يشاع أنها كانت تسمعه
تلك التي لم تحزن
حين أرسلها ترتع مع ظلاله دون أن تودعه
ليثبت لها أنه يأمنها على ما يهم وما لا يهم
وكانت ظلاله فيما مضى قطيع ذئاب
وكان يعلم
جالسًا في زاوية بيته
يدخن سجائره
ينتظرها أن تعود بأعذارها
ويحس بفراغ قاتل.
اقرأ/ أيضًا: