
انتحارٌ في طاسة تيفال
لا حاجة مُلحّة لأكل البيض مقليًا أصلًا. لكن الحاجةَ ملحةٌ للتفكير في الانتحار، وأكثر إلحاحًا، الآن، لحصره عند وقتٍ معين ارتبط به، بما لا يجعله، بالنسبة لها، مبتذلًا

من الجبهة إلى الشاشة.. صدمة مشاهدة الأهوال
من قلب عمّان كنت شاهدةً على المجزرة، فُجِعتُ وكانت ميتتي المعنوية تشرح الأذى، لكن المناجاة هي ما ظل يكسرني؛ لقد نادوني كثيرًا، وعبرت أياديهم شاشتي قبل الرحيل ولم أصنع شيئًا

نكبة لغوية أيضًا
ليست نكبتنا اللغوية مجرد عجز عن الكلام، بل هي أيضًا عجز عن إيصال عمق معاناتنا وتجربتنا للآخرين. إنها كامنة في تلك اللحظات التي نواجه فيها الأهوال ونجد أنّ اللغة مذهولة مثلنا تمامًا

كتاب "التاريخ الثقافي للألم".. رسم خرائط البؤس
يتحدث الكتاب عن التطوّر الدلالي لمفهوم الألم في الخطاب الديني والأدبي والفني والفلسفي والطبي/السريري

حياة لا تخلو
كيف نتعامل مع لحظات الألم والعجز التّي تستسلم لها أجسادنا حين نكون غير قادرين على احتياز المساحة الضّروريّة لوضعيّة جسديّة مريحة؟

ما يُفعل ولا يُباح به
ثمّة رغبة فينا نحن معشر البشر بأن نضلّ الاتجاه، فتُضاف إلى تلك الرغبات التي ترتبط بشيء قابع هنا، في الداخل، لتُمارَس في السر من دون رقابة ولا قبول، حيث تُركن لتُمارَس وتتكاثر في الخفي والعصي على الإباحة

الوجه دائم التبدّل للأسى
نظن أننا نرغب في تجنب الأسى، لكن الحقيقة أن ما نود تجنبه هو ألم الفقد. فالأسى عملية تعافٍ تنتهي بنا إلى العزاء في خضم الألم

بين الأمان والألم
كل المعادلات التي تجمع بين الأمان والألم/ تبقى مقفلة/ ما بدأ خجلًا/ يصبح ذعرًا حين ننظر في المرآة/ غضبًا حين نجد امرأة راضية/ ضعفًا حين نحاول أن نثبت ذواتنا

معادلات الألم
صَنَعَنَا الألمُ. جعل أجسامنا تتطور عبر تاريخ نوعنا. جعلنا نتشارك الإحساس مع الحيوان. حفّزنا لنعمل ونبني ونحبّ. حمانا ولا يزال يحمينا. إنه ضروريّ للبقاء. فمن نحن دون ألم؟

الليلُ والرجفةُ والألم
كنت أحفظ القصائد في جيبي/ وحين تمرين/ أدفع للريح كلَّ خبز القلب/ مقابل أن توصِل إليك/ حفنة كلماتٍ لا يعرف كيف يقرؤها عليك/ رجلٌ يعاني التأتأة/ والصّلع/ والحب

النّومُ على محفّة الرّيح
لا شيء يوقظُ النائم/ حتى لو طرقت قرب رأسه آنية النّحاس/ أو نفخت البوق بأذنه/ أوّل الفجر/ أو رميتَ على ظله/ أول/ إطلاقة/ من خسارات المعركة/ القادمة

تلك الجُمل تزْحفُ بسُرعة الضوء
لم تكن/ الأغاني الماطرة تدوّي/ إلا على شواطئ شاري/ حينذاك/ أذكرُ كم ارتابت العيون الكالحة/ والبرك/ من ذاك الصمت الثقيل/ الصّمت العابر كقناع فقيه/ بجلباب قسيس يبشّر