
ساعي بريد
هذه رسالة الشفة إلى المزمار:/ يا أيها القَصب المَبْتور/ يا أيها الشجن الممتد/ بي ظمأ لا يبلله سِوى سَرابكَ/ بي جوع لا يطفئه سوى خوائك/ هذه رسالة المزمار إلى الهَواءِ:/ أيها التائه بلا فانوس/ مر عَلى غرفي البيضاء/ لتعرف كيف يُحَوَّل الألم والندم

لي أحلام مليئة بالموتى
أنا الناجية من ثقب أحمله أينما ذهبت/ أنا الناجية من تفجير حدث قبل أوانه ما زلت أذكر يد منفذه أمامي، ومن محاولات فاشلة/ الناجية من لذة الحياة الكبرى ولغزها الأكبر/ الغارقة ببؤس الحياة البذيئة/ لا أملك سوى ملاحظة جيدة للأشياء السيئة/ أيها الموت تعال

لا تصدق... أن كل هذه الدمامل جذور
لن يحدث شيءٌ بعد الآن/ لطالما أخبرتك/ أن الطبيعة عجولة/ لا تقلقها المبررات البسيطة/ والشروحات المؤلمة/ كان عليك أن تجيء بسرعة/ وهذا كل شيء.../ الآن وقد وقفتُ بما يكفي/ جنب الطريق/ لتظنني الطبيعة شجرة/ أوقظ بالريح شهية الاقتلاع

مثل ثور معصوب العينين
يخذلك الأمل/ لكثرة ما عوّلتَ عليه/ يصيح متبرّمًا/ إنما أنا محض سنّة/ روّجت لها نفسٌ متعبة، وقضت/ اعلموا بأني سئمت حسن ظنكم/ وبأني لا أجيء./ الأمل هدية الألم/ يكفّرُ بها عن ذنوبه مع بني البشر../ يستمرئُ العالم خذلانك/ وتستمرئُ التنصّل والتشكي

غياب العلاج التلطيفي.. ألم المغاربة الصامت
62 ألف مغربي يحتاجون سنويًا إلى العلاج التلطيفي لكنه غير متوفر لأغلبهم، حسب التقرير الأخير لـ"هيومن رايتس واتش". يخص العلاج التلطيفي المرضى بالسرطان والفشل الكلوي وأمراض أخرى تسبب آلامًا حادة. يحتاج هؤلاء سبل عناية هامة لتشافيهم، ولا يجدون لها سبيلًا