1. ثقافة
  2. نصوص

مثل ثور معصوب العينين

7 نوفمبر 2016
عبد اللطيف صمودي/ سوريا (فيسبوك(
عبير عبد الواحدعبير عبد الواحد

تخذلك حتى الأشياء البسيطة المقربة منك
اللحن الذي كان يشجيك
القلم الذي أحببت لونه
ونبتة الظل على الطاولة.. 
تخذلكَ فكرة الخذلان بحد ذاتها
إذ كيف لكَ أن تعتب عليهم نأيهم
أو خذلانهم
وقد تخطيّتهم إليها
إلى أن أفرغت الكلمة من معناها
فتدرك أنهم ما خذلوك إلا إكمالًا لدائرة الحياة
تخذلك البلاد
تبادرها بالحبِّ والذكريات الموجعة
فتقايضك بالنار والدمار وحكايا السّفر.. 
تخذلك البلاد
يسألك الغريب من أي البلاد أنت
فتزدردُ المرّ حالما تتلفظ باسمها. 
يخذلك الأمل
لكثرة ما عوّلتَ عليه
يصيح متبرّمًا
إنما أنا محض سنّة
روّجت لها نفسٌ متعبة، وقضت
اعلموا بأني سئمت حسن ظنكم
وبأني لا أجيء. 
الأمل هدية الألم
يكفّرُ بها عن ذنوبه مع بني البشر.. 
يستمرئُ العالم خذلانك
وتستمرئُ التنصّل والتشكي
والخذلان يدور ويدور
مثل ثور معصوب العينين
في ساقية نضبت منذ زمن بعيد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أحلام ما بعد منتصف الطريق

أن تكون ابنًا لظلٍ كبير

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة