قول

كلمات أخيرة في زجاجة

لو حدث لشخص أن اضطر إلى كتابة رسالة وإلقائها في البحر، فلمن سيرسلها؟ وما الذي سيقوله فيها؟ وإلى أي حد سوف يؤمن أن كلماته الأخيرة ستصل إلى يدٍ مستعدة لتهب إلى النجدة؟

نصوص

إلى أن أنتهي

إننا نغوص التجربة في الأمل والانتظار والسلام والمغامرة/ وكل هذا يحدث بنسق سريع/ في قلوبنا فقط/ أركض وأركض وأركض

نصوص

قوس المطر

وهِي تظفِرُ جدائلها/ تُرتّلُ عجوزٌ آهات صدري/ حتّى تُخفي نزيف الوقت/ فيأتي صدى صوتِها من خلف العدم/ ذلك المكان حيثُ اللّا شيء

نصوص

أدباء منتحرون

أخذ ورقة بيضاء وخط عليها بعض الأسطر، عليه أن يسرع قبل أن يبدأ الدواء مفعوله

نصوص

أحتاج أن أسرق الأمل في ساعة غفلة

قلبي باردٌ يا إلهي!/ لقد غادرهُ الأحبة/ تركوا النوافذ مفتوحة في وجه الريح/ وأحكموا خلفهم الأبواب

نصوص

في رأسي فكرة نائمة

قال لي جدي مرة أن الأمنيات لا تتحقق/ لذلك عليّ بالرجاء/ من يومها وأنا أرجو الأشياء

نصوص

فراغ في قوقعة

تسرب إلى قلبه دخان أصابه بالاختناق. كانت كذبة صدقها وحين اكتشفها امتنع قلبه عن تكذيبها. لم يستطع فعل شيء لأنها لا تستحق أي ردة فعل على فعلتها. كل ما فعله أنه رمى بها خارج قلبه رمى بها بعيد حيت لا وجود إلى لأمثالها

نصوص

مشاهد غير مرقومة

مشاهد النصّ غير مرقومةٍ عن قصد، فالكاتب مَلولٌ شَغوف بإملاءات الحدس فقط، مشاهده أشبه بومضات الذاكرة، تظهر وتختفي فجأة، في خضم صلاة أو اجتماع أو أثناء احتسائه لكوب الشاي أو مشاكسته الأبدية لعيدان المعكرونة المطبوخة

نصوص

ﻻ أﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﻯ

أﻧﺰﻉ ﺍﻟﺘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ/ ﻓﺠﺄﺓ أﺳﻤﻊ ﺣﺸﺮﺟﺔ/ ﻫﻮﺍء ﻳﺎﺑﺲ/ ﻳﺘﻀﺮﻉ ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ../ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻠﻤﺘﺴﻜﻌﻴﻦ/ ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍء/ ﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﻔﺺ ﺍﻟﺼﺪﺭ/ ﺭﻛﺒﺖ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﻫﺸﺔ/ ﻭﻭﻗّﻌﺖ ﻭﺻﻴﺘﻲ الزئبقية/ ﻻ أﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﻯ/ ﻛﻨﺖ أﺧﺘﻨﻖ ﻓﻲ ﺩﺧﺎﻥ ﺍﺣﺘراقي

نصوص

قبح السماء

المدن لا تبكي على من شردتهم وقتلتهم/ نفاق المدن أبشع من نفاق السماء/ تزرع الأمل مدعية/ وتارة الشوق/ وتقتل فينا كلاهما/ يومًا بعد آخر/ ترسل صرخات طفل للسماء/ لتسقط نجومًا بعد أخرى/ لابد للنجوم أن تنتهي/ وأن لنا أن نعود/ ونرسم أرواحنا في شوارعك

قول

وطن أقلّ

صار الوطن قليلًا... لا عناق ولا تلويحات بأيدٍ غارقة بالعرق والدمع، ولا رسائل معطرة، لا أغاني باكية، لا رسائل واتس وفايبر، لا شهقات أنفاس مسجلة تمررها هذا الجوّال اللعين... فقط "سمايل" مشاعر... ووطن أقل.