1. ثقافة
  2. نصوص

ﻻ أﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﻯ

17 يونيو 2018
إيفند إيرل/ أمريكا
هدى الهرميهدى الهرمي

شحيح ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﻯ

ﻻ يملي كل ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﺘﻬﺎ

ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎت ﺗﻤﺮﻏﺖ ﻓﻲ ﺣﺒﺮ ﻫﺠﻴﻦ

ﻣﻞء ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪﺓ.

 

 ﺗﺘﺮﺍﻛﻢ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺑﺎﻫﺘﺔ

 ﺗﻌﻠﻮﻫﺎ ﺳﻄﻮﺓ ﺍﻟﻬﺬﻳﺎﻥ

 ﻳﺼﺪﻫﺎ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺨﺎﺗﻠﺔ

ﺛﻢ ﻳﻌﻠﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﻳﺢ.

 

 ﺛﻘﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺚ

ﻋﻨﺪ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﻳﺘﺮﺻﺪني

ﻳُﺤﺪﺙ ﺑﻠﺒﻠﺔً ﻓﻲ الحنجرة

أﻟﻮﺫ ﺇﻟﻰ ﺣﺒﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺪﻯ

أﺗﺮﺻﺪ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕ ﻣﺬﻳﺎﻉ ﻗﺪﻳﻢ

 ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﻜﺒﺮﺓ للصوت

ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺮﺙ ﻟﺸﻬﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ.

 

ﺻﻔﻌﺖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺰئ

ﻓﺘﺮﻧﺢ ﻋﺎﺋﺪًﺍ إﻟﻰ ﺟﺤﺮﻩ

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﻣﻜﺎﺑﺮ

ﻻ أﺟﺪ ﺳﻨﺪﻳﺎﻧﺔ ﺗﻤﻀﻎ ﻫﻠﻮﺳﺘﻲ

 ﻻ ﻇﻞ

 ﻻ إﻳﻘﺎﻉ

 ﻻ ﻓﻜﺮﺓ

 ﺑﻴﺎﺽ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ.

 

أﺗﺸﺒﺚ ﺑﺮﻳﺸﺔ ﻃﺎﺋﺮ

ﺻﺮﻧﺎ منسجمين ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ

ﻓﻲ ﺍﻟﻼﺷﻲء

ﻳﻘﻮﺩﻧﺎ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ

ﺇﻟﻰ ﻓﺠﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎء

أﻧﺰﻉ ﺍﻟﺘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ

ﻓﺠﺄﺓ أﺳﻤﻊ ﺣﺸﺮﺟﺔ

ﻫﻮﺍء ﻳﺎﺑﺲ

ﻳﺘﻀﺮﻉ ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ..

 

ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻠﻤﺘﺴﻜﻌﻴﻦ

ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍء

ﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﻔﺺ ﺍﻟﺼﺪﺭ

ﺭﻛﺒﺖ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﻫﺸﺔ

ﻭﻭﻗّﻌﺖ ﻭﺻﻴﺘﻲ الزئبقية

ﻻ أﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﻯ

ﻛﻨﺖ أﺧﺘﻨﻖ ﻓﻲ ﺩﺧﺎﻥ ﺍﺣﺘراقي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بستانيُّ الجحيم

بورخيس في المتنبي

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة