
أيمي لويل: ديكُ الرياح يشير إلى الجنوب
أيمي لويل شاعرة أمريكية لها إسهاماتها المؤثرة في الشعر الحداثي. يتعمّق شعرها في الموضوعات والهواجس والعواطف الشخصية، ما يمنح القراء رؤى واسعة حول علاقاتها وتجاربها.

الظّلالُ تهرب
الرّيحُ لا زالت مختبئة/ في بقايا الصّباغة المائيّة/ لا تريدُ أن تُقامر/ بما تبقّى من خسارات/ في صدرِها/ دائمًا تذرفُ فيَّ/ دموعًا لها لونُ الفجيعة/ مَنْ منَّا سيقطفُ/ أزهار الصّبح

مثلَ نباتٍ بريٍّ على جنباتِ القلب
الوحيدونَ على إثرِها/ يدركونَ أنَّ مَصابهم جلَلٌ/ وأنّ الخَوفَ، أوّلُ من يطأُ صُدورهم/ ما إن مرّتْ في بالِهِم/ شجرة/ تُخبرني الفتاةُ الّتى وُلِدتْ في الرّبيع

شجرةٌ بنوافذ شتّى
فمُكَ هذا محشوٌ/ بقصائدَ بريّة/ فمكَ مَكانٌ/مُزدَحِمٌ بسياراتٍ/ شرخٌ كبيرٌ/ كأنفي حين أحشُرُه/ في قصائدي التالية

أيها الهواء
حين فكر الرئيسُ/ تذكرتُ حذاءَ بيكاسو/* /في المدن الكبرى/ لا صوت للكلاب/ لا أنينَ للمحطات/ لا غيومَ تدنو من الشجر/ الليل ولأول مرة تراه نائمًا!

أنابيبُ سدّها تخثّر الهواء
لطالما كان خوفي هو تعرّش دخان المدن المتفحّمة إلى قلبي، وألّا يجد في طريقه إلى الشجرة ظلًّا لأحد رفاقه القتلى

رصيف يتغلغل في عمق المدينة
والصباح يفرك جفونه/ عدّ سنواته الطويلة/ من قديم البدء، ما قبل البداية/ قبل اللا مكان، في شيئية الأشياء/ لا زمنية الرماد، حفيف الريح

ريحٌ معلقة على ستار الأسئلة
بالقرب من شجرةِ البلوط، والغرابِ والإنسان، والكلب، حلّقت لغيمة/ قال عنها برودسكي:/ "أترى الغيمةَ في السماء؟/ هذه روحهُ"

صوت الزلزلة
إذا ما مِتُّ وامتصتِ الأرضُ/ جِلدي ولحمي/ فإن عظامي البيضُ/ ستلجأُ إلى جسد آخر/ طالما قصيدتي الأخيرة/ لم تُكتَب بعد

تحقيقٌ استقصائيٌّ حول الريح
في كهفه الذي قضيتُ أيامي فيه نائمًا، حلمتُ أنني النسرُ الحكيمُ، أقرأ رموز الصخور، أرسمُ مجازري على جدران الكهوف، أقلّدُ صوتَ الريح ورقصها في صلاة طويلة

هوارد ألتمان: أعطيتُ نفسي للصّمت
شاعر ومسرحي نشأ في مونتريال في كندا. كتب قصصًا ومسرحيات للأطفال، كما درّس الشعر في سجن للنساء. من كتبه: من يجمع النهارات، في هذا المنزل

شارعُ الخامسةِ صباحًا
وهناكَ آخرُ أعلى من الأعلى/ إذْ ثمّةَ غُيومٌ تَعْلو مثيلاتِها/ ولا يهِزُّ الطّبيعة سوى ذاكَ الانفجارُ الذي يُحدِثُهُ الجِسرُ حينَ يكونُ مفتوحًا/ وينغلِقُ دفعةً واحدة