قصائد "البياض الباقي".. القليل لنحبّ ونحسّ
هي نصوص في الماضي وفي الغياب وعنه وعليه. نصوص تبحث عن بقية باقية أو غافية من هؤلاء لتحفظهم وتصحبهم إلى الحاضر، أو إلى لحظة النص ذاته
يو جيان: شاعر الحداثة الصينية
يو جيان شاعر مفاجئ، يمتاز بالبساطة والهدوء والعمق. لكنّ هذه البساطة ليست خالية من التداعيات والمرجعيات الثقافية والاستشهادات الشعرية من تراث الشعر والفكر الصيني أو الأوروبي
على أبواب السادسة والعشرين
يتجوّف العالم على غفلة. تخرجُ منهُ كأنّك غفوتَ عمرًا ثمّ خرجتَ ابنَ كَهف. الذكريات، لا تعود تزيد ضربات قلبك. تأخذ بضرب مكان آخر أبعد من أن يقربهُ القلب
حين يشتعل الجسد
سيأتي زمان/ محمل بأبصار عديدة/ وأنا أشعر بثقل اسمي/ وأشياء كثيرة/ تعاتب، كما أفعل الآن/ لماذا أقف، دون أن أمشي وحيدًا/ فوق طعنات الطريق
رغبتي الأخيرة
تعبنا من انتظار ما ليسَ لنا، اهترأنا من خسارة كل المعارك متوقعين انتصارًا في الحرب التي نخوضها دون أن نعطي لأنفَاسنا الحق أن تستريح
عائدة من المستقبل
تعلّمت كيف أعيش/ كيف أستحدث أسبابًا/ وإن بدت واهمة/ لأبقى/ كيف أذهب للعمل/ أو أعود للبيت/ كيف أستبسل لأظل/ رحبة ودافئة/ عشت حياتي التي أحبها/ بحكم العادة
عن قلب كسول وسنوات أريد أن أهديها
أشياء غريبة تنمو في جسدي، لا أعرف كيف أسميها، أفرغ وأنتفخ، تنتفض عروقي، تجرحني، شيء يتزلزل في داخلي، شيء ينبثق من لا مكان
بارنيت نيومان.. تجفيف الزمن
يُلغي نيومان سيلان الوقت ويسد المنافذ إلى الماضي وإلى المستقبل، وبذلك يمنع القفز من خلال وهج الألوان والخطوط الواضحة إلى التأويل والتذكر
رصيف يتغلغل في عمق المدينة
والصباح يفرك جفونه/ عدّ سنواته الطويلة/ من قديم البدء، ما قبل البداية/ قبل اللا مكان، في شيئية الأشياء/ لا زمنية الرماد، حفيف الريح
الزمن مصفاة للشعور
الزمن مصفاة للشعور. ربما يكون هذا صحيحًا حين يتعلق الأمر بالأحاسيس، لكنه الزمن يغدو أداة قتل حقيقة للمفاهيم حين يحمل تطورات وقفزات
شاهدٌ واحد فقط
تدخلنا في تراكيب الخضروات فأفقدناها مذاقها، وسَرّعنا نضج الفاكهة ففقدت شهيتها، واستبدلنا الأعشاب بالحبوب المصنّعة لنوفّر الوقت لنبني عمارات زجاجية تستقبل الشمس ولا تحترمها
صورة بانورامية لحياة السيدة "هـ"
هذا الثقب هو صلتي بالعالم، ينفتح على مدن أخرى، مدن من ملح، مدن من عذاب، حيث شموس كثيرة، والشهقات تصل تباعًا