
حينَ يموتُ الشّاعر
يَعبُرُ مِثلَ غَزالٍ/ مِثلَ غَزالٍ مَلِكٍ/ مثل أميرِ الطَّيرْ/ يَجرحُ وهْوَ يُغَنّي/ وهوَ يُغنِّي طَرَبًا/ يتعجّلُ في السَّيرْ

معركة اللّعب مع الظلال
في حلبة الشّعر الضّخمة، ذلك الإرث الذي لا نملك غيره الآن، سبيلًا وتراثًا في أمّتنا العربيّة. نحن في معركة اللّعب مع الظلال. ظلال فحسب وكلّ تلك المسيرة من أجل جوهر الشّعر والحكمة

كمن يُخبّئ صراخَ خيوطٍ رثّة
لقد اتسخ الماء/ بينما كنا ننظف أقدامنا/ انتظرنا أن يصفو/ لنغسل وجوهنا ثم سرعان ما بدا/ العالم مجازيًا على نحو من عدم الثقة/ ستبقبق المياه ثم ترسب/ أما الدموع الحزينة كالنجوم الباهتة

أن تحبي شاعرًا يعني أن تلمسي النجوم التي يصطادها لكِ بشباك الكلمات
أن تحبي شاعرًا يعني أن تساهمي في ملء جرار القصيدة من خمر أيامك. أن تلمسي النجوم بعد أن يصطادها بشباك كلماته، ويرميها على أرضية قاربك. أن تضحكي وأنت تذرفين دموع الحزن

حلقة طواف حول الشّعر
الشاعرُ طفلٌ مهجور منفي ومؤجّل يبحثُ عن يدٍ تُشعِره أنَّ الحياةَ ليست التباسية كما يظنّها دائمًا، فيجد في لغة الشعر هذه اليد، حتى يشعر بعد ذلك أنّه لا زال على قيد السؤال عن الحياة ومشروعيتها ومشروعها في آن

تمارين الشعر اليومية
الشعر كلعبة له قواعد غابرة وأخرى متجددة، إلا أن الشاعر الحقيقي يلعب وفق مهاراته لا وفق احترامه للقواعد فحسب

قصيدة التهمة
عندما أوقفني "العسسُ" على باب المقهى/ وجدوا في حقيبتيَ الصغيرة مقالةً وقصيدتينِ قصيرتينِ/ كتابًا أحمرَ اللونِ/ صغيرَ الحجمِ/ أدسّ فيه رسالتينِ قديمتينْ

متى ينتهي كل هذا لنعودَ عراةً كما البداية؟
أمي مخزنُ ذنوبي وأخطائي/ لقد أرضعتني خمس سنوات كاملة/ بحجّة أن تكون لدّي عظام قوية/ لهذا وكلّما اشتقت لها تؤلمني مفاصلي

سأكذّب الأجراس إذا ما قُرعت
العراءُ يربّي شساعته فيصير الغلاف الحامي روّاد الحجر. الجوعُ وراية اندفاعي عكازةٌ وكشتبان هما الوقاية

لا تكن شاعرًا
قد تقف أمام لوحة الغروب/ في معرضٍ زرتهُ/ وترى حجم الشمس المرسومة/ وألوان الغروب على قماش اللوحة/ لكنك لن تستطيع قول: الغروب

دون أن يثير حواس الرصيف أو يلفت انتباه الماضي
يبتسم كلمّا داس على لغم/ وينفجر لوحده/ لا ينجو من أي فّخ/ يسقطُ من أي فرحٍ طائش../ جرحَ نفسهُ حين أوهمه الكل بالتحليق/ بالون العيد

عن العلاقة بين الفلسفة والشعر
ثمة شاعر داخل الفيلسوف والعكس صحيح، كما أن الشعر يخدم الفلسفة والعكس صحيح أيضًا