
شيخوخة مبكرة
الضائعون يتوجسون خيفةً. تضيع خطاهم في الشوارع الطويلة، ويضلون الطريق إلى البيت مثل الأطفال التائهين، ويستمر طريقهم الوعر

مزاجٌ حادّ
لا أريد من هذه الحياة إلا أن يعانقني أحد، نكون كلانا على يقين من أنه يحبني، ثم نذهب كل واحد في اتجاه

كلما لفظتُ اسمكِ نجوت
لم أذهب بعيدًا/ كنتُ عالقًا بين ضفتين فوق الجسر/ أبحثُ عن صورتي في الماء/ وتطيرُ بي فوقَ ما لم يكن لي/ أفكرُ في قصيدةٍ تحملني عاليًا

أيا طائر الشِّعر
ماذا رأيت؟/ تحيرَ في صوتك الناي/ ما عادَ يهجسُ بالحزن/ واعتزمَ الصمت/ كنتَ ترى شجر الأرض ملقى/ وفِي عينه دمعةٌ ورصاصة؟!

الصمت أقصرُ الطرق للسلامة
مات الذين قالوا "كيف نصمت كل هذا الوقت"، والذين قالوا "هي ساعات معلومات"، والذين قالوا "اصمتوا"، والذين قالوا "صه"

ترتدي ثوبًا تطير منه المدن
ما من شيء سوى/ غياب يهز الوقت/ ما الوقت؟/ إذ تعرف العتمة/ عن ظهر قلب ظلماتها وتناور

حين تغدو الذاكرة ملاذًا
الحزن يأتينا من العدم والوجود، من الصمت والضجيج، من الشموع والورود، من الظلمة من الشمس

على الأقل.. أو على الأكثر
إيماني الشخصي أن الدنيا الدافئة بفعل الشمس/ التي تتحرك في صباحات متشابهة مخلوطة بأصوات البنّائين والعصافير/ والآذانات المتعددة/ أصوات تدخل تحت محيط السمع في قلبي وتتركه/ أو تحطّ بداخله وتتكسّر/ كدفعة تجاه الصمت المواجه لتحريك الجسد/ كإكمال للاستيقاظ

حاجة الجزائريين إلى الصّمت.. ثمرة الفراغ ثرثرة
تصوّر أنّ الجزائريين يستيقظون يومًا، فيجدون أنفسهم مثلي عاجزين عن الكلام، سنتخلّص حينها من خزّان كبير من الكلام غير الموزون وغير اللّائق وغير المجدي وغير اللّطيف وغير الصّادق، فقد بتنا نملك رصيدًا مخيفًا منه في الواقع وفي فيسبوك

رسول الوحدة
وقت بلوغك للوحدة، استجوب الماضي/ وانصت إلى ضجيجه الغارق في الصمت/ ثم دع السكون يوحي إليك آيات الوحدة/ حتى تعتنقها دينًا وتصبح رسولًا/ تدعو الناس إلى المحبةِ/ ليطرد ريحٌ ذاك السحاب/ فتُحيي أرواحًا يصارعها لهاث الموت

24 ساعة
هذا الرجل المتعب أنا/ الحبل الذي يسحبه النوم من طرف، والشعر من طرف/ الرجل الذي أحب حتى استنفد كلماته/ وجلس بعد منتصف الليل محبطًا/نشر حوله عشرات الفراشات/ صبغ الإنارة بالغشاوة/ والخلوة بالأوهام/ استعاد شجرة الأمس وقطف منها الظهيرة