
رواية "أشباح مرجانة".. ما الحياة سوى حلم ومغامرة؟
تروي "أشباح مرجانة" قصة فؤاد الساعاتي الذي يضعه ميراث جده في مواجهة فيض من الأسئلة التي يُعيد عبرها اكتشاف ذاته والمكان من حوله.

كأننا لسنا قسيمي بدنٍ
ترى أما زالت تمرّ هذه الأيامُ والسنونْ؟/ لا حظّ لي/ أن أبصر الماضي ولا المستقبل الآتي/ وحيد لا يحيط بي المكانُ والزّمن/ تنكرني الأسواقُ والأبراجُ والملاهي/ تطأطئ الأشجار رأسها وتمضي مسرعة

اليوم الصريح الذي لم يسمعه أحد
كتب المثقفون العرب مئات الكتب في تشريح الهزيمة وتحليلها وتجاوزها، ومئات آخرون حاولوا أن يكونوا نجوم الظهر التي تجعلنا نعرف شدّة الصفعة حين تلقيناها

17 عامًا
دعوهُ يبكِ/ فالدّمعُ ما يحتاجُ إليهِ الآن/ لا تجزعوا مِنْ ضعفِهِ يدوسُ على ألقابِنا النّاجِزَة/ يُحْرِجُ ركضَ فحولتِنا الوطنيّةِ في بلاغةِ الشّعار

كتبت كثيرًا اليوم.. آسبل
حلمتُ يومًا أنني أعيش في مدينة لا أتقن لغة أهلها، الجميع فيها يرتدون الأقنعة. كرهت حلمي عندما تحقق. أتمنى لو أنني كنت أكثر تقبلًا للهزائم

أغنية صغيرة للريف
اكتبها بالحذر الذي يُخدّرُ عيون الظّباء/ وبالغريزة الخضراء/ وبالنّمش الذي يتمادى على وجوه البنات البيضِ صيفًا

أن أخرج الذكريات من صناديقها
من ماتوا لم يأخذوا فرصة لصراخ أخير، ومن نجوا فقدوا قدرتهم على البكاء، وظلت عيونهم مفتوحة، محدقة في الغبار والبارود المتناثر في الهواء، لحظة من فراغ المعنى

حطب معدة فيل
لم أخبرك بحفلة رأس السنة. أعلم بأنك شاهدتِ الصور. قابلت قبلها أبو أثار وأنهينا على صباع في لفافتين. ضحك كثيرًا على محاولاتي للاحتفال رغم قلة المال. أخبره بأنني سأحتفل اليوم به وبصديقي الآخر. ما تبقى لي في نهاية العام.