
رياض الصالح الحسين.. اللغة كمعادل وحيد للحياة
يقف رياض الصالح الحسين على مسافة بعيدة من غالبية أقرانه الذين كرّسوا حضورهم الشخصي في القصيدة على حساب الحضور النصي

نادي الشعراء الموتى
موت الشاعر جزء من كتابته الشعرية نفسها، مثال ذلك حاجة الشعراء الميتين التي لم تزل صريحة ناحية استئناف نصوصهم المعلّقة بسبب الموت

محمد الماغوط.. شاعر الشفوية المضادة
اتخذ الماغوط من قصيدة النثر مجالًا حيويًا لإعلان الهبوط من سماء مجلة "شعر" إلى الأرض: موطن الناس لا الأنبياء

5 مجموعات أساسية في تاريخ قصيدة النثر العربية
هذه المنجزات تُعدّ مدخلًا لا بدّ من ولوجه للتعرّف إلى قصيدة النثر بصورتها الحقيقة، وهي أيضًا، تعاويذ كفيلةً بحماية أرواحنا من بعض ما نقرأهُ في يومنا هذا

مريم تمر.. لمن تكتبين هذه القصائد؟
صدر مؤخرًا للشاعرة الكردية مريم تمر مجموعة شعرية تحت عنوان "الأبله الذي يدق في غيابي". المجموعة ضمت ثلاثة أقسام، تضمّن القسمان الأولان "سرد" و"نهر" نصوصًا طويلة وقصيرة، بالإضافة إلى باقة من قصائد الومضة تحت عنوان فرعي مناسب هو "ضوء"

التَّشفير العَلامي في "الموت كما لو كان خردة"
تندفع العلامات بفعل تمرُّدات المخيلة من التشفير التداولي إلى ترميز معَّمى، أكثر غموضًا وتعتيمًا، وبناء عليه يمكننا إحداث تفارقٍ بين كينونة اللغة وممارسات أخرى في فضائها؛ ولذلك نرى في "التشفير" قانونًا من قوانين بناء العمل الأدبي

رياض الصالح الحسين.. بعيدًا عن التصفيق والتهليل
الفطرة، العفوية، البراءة، الطفولة.. علاماتٌ رسخّتها تجربة الشاعر التي مرّت كالبرق، فالـ28 سنة التي عاشها لم تكن كافية ليصل إلى مستوى من النضج الفنيّ يجلعنا نرصد تحولاتٍ وانتقالاتٍ مميزة، بل إنه غادر وهو لا يزال مقيمًا في نمط يوميّ، شفهيّ، خطيّ

الموتى الأحياء
تشرب كوب الشاي الساخن وأنت تجلس في شرفتك في الصباح الباكر وتنفث أمواج الدخان في وجه الأشجار والعصافير وتتساءل هل الإنسان فقط هو من يشعر بالخذلان دون باقي المخلوقات؟ تشعر بالحقد تجاه العصافير واليمام، المخلوقات الصغيرة الضعيفة التي لا تشعر بالخذلان

قاتلة رياض الصالح الحسين
لن تحبّي هذه القصيدة/ وستعتبرينني فاشلًا/ لكنني كتبتها كي أثير اهتمام/ الفتيات اللواتي يحببن الشّعراء الفاشلين/ لا تزال تقولُ في جلسات الحشيش:/ "لو كان رياض الصالح الحسين حيًّا لكنتُ حبيبتهُ"/ كلنا نعرف أنه سيحبّك/ وككلّ حبيباته ستخونينه مع الجميع

نحن أصدقاؤك يا رياض
فلنسأل أنفسنا: ما الذي يمكن أن نضيفه لما سيقال في الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل رياض الصالح الحسين، أو لما قيل قبلها؟ لا شيء حقًا سوى أن نحاول أن نخبره بأن دائرة أصدقائه تواصل النمو والتوسع، تمامًا كما هو حلم الشعر نفسه

ضبط إيقاع التفاصيل
من الجدار إلى الجدار في غرفة رياض الصالح الحسين، تنوس اللغة، لا كذبابةٍ ترتطم بكل ما يقابلها من أشياء، بل كعنكبوتٍ ينسج الوحشةَ بخيطان جميلة ناعمة، يمرر خيوطه من كبد كل تفصيل، ودائمًا ما يكون الموت هو ما تصطاده الشبكة

رياض الصالح الحسين .. شاعر ضدّ النسيان
تجيء الذكرى الثالثة والثلاثون لرحيل رياض الصالح الحسين، وحضوره الشعري يكتسب بمرور السنين إشراقًا متجددًا ومتزايدًا، حتى يمكننا القول: ليس رياض حصينًا ضد الزمن فحسب، وإنّما قد دخل ديمومته بالمادة الشعرية الناصعة التي قدمها