1. ثقافة
  2. نصوص

قاتلة رياض الصالح الحسين

4 ابريل 2016
جنان داوود/ سوريا
وائل قيسوائل قيس

"لو كان رياض الصالح الحسين حيًّا لكنتُ حبيبتهُ"

دائمًا تقولُ هذا لصديقاتها في جلسات الحشيش.

/

تقول الشّيء نفسه عن الشّعراء الشّباب

الذين يتبادلون الشّهرة عبر القارات

على جدار الفيسبوك والثّورة.

/

أقول لها: "إنهم يعيدون تكرير رياض"

تقول لي: "لأجل هذا بالذّات أحبُّهم،

فكلّ ما أريده أن تصبح الدّنيا والهواء

والطّرقات والأبواب والطيور

والشّعراء وتجار المخدرات والمرضى

والجيوش الفقيرة واللّاجئين؛ رياض".

/

ثم وكأنها تهذي تقول:

"ريااااااض.. ريااااااض

قبّلني في الطريق

ولم يشترِ لي وردة حمراء

آآآآآه من خراب الدورة الدموية

آآآآآه منك يا رياض".

/

ذلك الشاعر الذي يكتب

عن العوالم الإلكترونية

ليس إلا صدى لما قاله عن البريد والحمام.

/

وتلك التي تجعل القصائد بثًا مباشرًا من سريرها

تنسى أن "وعل في الغابة" صفحات بيضاء

تنكتب حروفه لحظة تصويب عين القارئ.

/

وذلك الذي يخط قصائدَ غاضبة

يتجاهل أن الشّاعر لا يحتاج

إلى شهادة جامعيّة.

/

يا حبيبة رياض.. يا حبيبة رياض

هل أقطع لك لساني على طريقة فان كوخ

كي تقتنعي أنني ربما أكونه؟

/

وكما أنّك لن تحبّي هذه القصيدة

وستعتبرينني فاشلًا

لكنني كتبتها كي أثير اهتمام

الفتيات اللواتي يحببن الشّعراء الفاشلين.

/

لا تزال تقولُ في جلسات الحشيش:

"لو كان رياض الصالح الحسين حيًّا لكنتُ حبيبتهُ"

كلنا نعرف أنه سيحبّك

وككلّ حبيباته ستخونينه مع الجميع

لتتركي الشاعر يموت مكمودًا

لا من القصور الكلوي.

اقرأ/ي أيضًا:

شقائق

مشاةً نلتقي.. مشاةً نفترق

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة