1. ثقافة
  2. نصوص

أثر الزّيتون

8 يوليو 2020
أنطونيو كلافي/ إسبانيا
أحمد ماردينيأحمد مارديني

يقول ابن الخريف،

من ربطتهُ الأمُّ، الأشجار، والأرض بمساميرهنّ:

حين أغرقُ في ماء الخدر،

أحبّكِ أكثر.

كشجرة زيتون

رغم صمتك الدّائم

واخضرارك العظيم.

 

يا جميلة: دعيني أحمل الأحلام عنكِ.

 

يقول العجوز الحكيم:

في جدائل البنات الكُرد

يسكنُ ليلٌ مُختطفٌ خائف

وتخضرُّ على رؤوس القمم الجّبال،

في قلوبهنَّ

تخضرُّ

كلُّ حقول النّيلوفر

أعيادًا للربيع

ونيروز.

 

أمّا هي..

أمّا هي..

بنت اللّهب الأزرق

من نَشوةِ نجمٍ مُنتحرٍ

بسماءٍ مقلوبة

وُلِدَت.

ولدتها أقمارٌ

تهطل

غضبًا فضيًّا

ولدتها الأجرامُ المُلتهبة

وشياطن الشّرق الأدنى

الشّرقُ السّرُّ الغاكق

ولدتها الآبارُ بأسرارِ الرُّهبان

وتعويذاتٌ

كُتِبَت بالحبر النّاري البارد.

 

فاحذر يا ولدي

شهوتها

واحذر

أن تدفِن روحك في مذبحها الأحمر

واحذر من عاطفة الملح

ورائحة حقول النّارين

ونظرتها

ومن ترياق العرق الباردِ

في خاصرةٍ تتوضأ بالشّهوة.

 

احذر

حين يقول الأمرُ:

تمادى.

وحين يقولُ السِّحرُ:

تحرّر.

قد تنسى

لكنّك يا ولدي لن تنسى

أثرًا ورديًّا

كضمير الشّجرِ المحروق

ولن تنسى يا ولدي

لن تنسى وطنًا مسروق

كرغيف التّنورِ الباكر

والآثر اللّاذع للزّيتون.

 

لن تنسى يا ولدي

لن تنسى

الآثر اللّاذع للزّيتون.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ريتشارد فورد: نوم

تورية الشّعر: حجة المَلهاة

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة