1. ثقافة
  2. نصوص

اعترافات النائم

15 فبراير 2019
أنتوني تابيس/ إسبانيا
صالح رحيمصالح رحيم

أعترف بأنني كنتُ نائمًا

حين أُذِنَ لي بالدخول

وإلا فكيف استيقظت

فزعًا من فراشي؟

*

 

لا أنام مبكرًا

إنها عادة سيئة

أعترف بذلك..

وأيهما عشت

الليل أكثر من النهار

أم النهار أكثر من الليل؟

لا أدري!

*

 

أعترف بأنني تائهٌ

وأنني كلما تخلصت

من متاهة

لججت إلى أخرى.

*

 

أعترف بأنني حزين

أكثر من ذي قبل

وأنني كلما تقدمت

في العمر

تسرب إلى داخلي

حزن أكبر..

*

 

أعترف بأن جسدي

يدفع ضريبة

وجوده باللاجدوى،

أعترف أيضًا بأنه غريب

وأنه يتحمل رعونة الصيف

أكثر من رعونة الشتاء،

فهذا ديدن كل عارف.

*

 

أعترف بأنني كنتُ خطأً

وأنني ما زلت إلى الآن

أبحث عن صوابي.

*

 

أعترف بأنني كنت ولا زلت

نموذجًا رائعًا للكسل

يُحتذى به أمام كل

العاجزين عن الحياة.

*

 

أعترف بأنني محقٌ

في كل اختياراتي

إلا واحداً

وهو أنني ما زلت أعيش..

وأعترف بأنني

كنت سكرانَ

حين اخترت حياتي

وإلا بربكم

هل هذه حياة؟

*

 

أعترف بأنني كنت

حجرًا في صحراء

وأنني نتيجة للعطش

تحولت الى نبع

وها أنا أهب نفسي للجميع.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

تعلمت ما لم ولن تدركه من أناشيد إلهية

تضامن تحت الإكراه

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة